مشهد من داخل البرلمان الأوروبي حيث يجلس صحفيون بانتظار نتائج الانتخابات الأوروبية لعام 2019ارسل عبر وسائل التواصل
طباعة المقال
خلال الأيام الأربعة الماضية كشفت نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي عن تغير في المشهد السياسي الأوروبي، بالأخص مع مشاركة مصوتين من 28 دولة وبأعداد غير مسبوقة منذ 20 عاما.
النتائج الأولية للانتخابات بشكل عام، أشارت إلى صعود اليمين المتطرف وحزب الخضر، وتراجع أحزاب الوسط التقليدية التي ما زالت تحتفظ بالغالبية رغم خسارتها نحو 70 مقعدا.
وكشفت الانتخابات الأوروبية نتائج غير متوقعة الاثنين. إليكم أهم النقاط الأساسية البارزة في الانتخابات الأخيرة:
تراجع أحزاب الوسط التقليدية
خسر ما يعرف بـ”التحالف الكبير” أكثر من 70 مقعدا، وهو متكون من يمين الوسط ممثلا بالحزب الشعبي الأوروبي “EPP” ويسار الوسط ممثلا بتحالف “الاشتراكيون الديمقراطيون” أو “S&D” اختصارا.
ويعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز من أهم الشخصيات الممثلة لحزب “S&D”، بينما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هي إحدى الشخصيات الممثلة لحزب “EPP”.
وبشكل مناقض، تمكن حزب “تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا”، “ALDE&R” اختصارا، والذي يضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من كسب 32 مقعدا، وسيلعب الآن دورا هاما في ترشيح المسؤولين للحصول على مراكز أساسية في الاتحاد الأوروبي.
تراجع الأحزاب التقليدية في بريطانيا
وفي بريطانيا حصل “حزب بريكسيت”، الذي يقوده نايجيل فراج على 31.71 في المئة من الأصوات، وهي نسبة تقارب ما جمع حزبا “العمل” و”الديمقراطيين الليبراليين” مجتمعين، ما يعكس تناقص شعبية الأحزاب التقليدية في بريطانيا، وسلب حزب “بريكسيت” معظم مقاعده من حزب “الاستقلال البريطاني”، وهو الحزب ذاته الذي ترأسه فراج سابقا.
بروز “الاشتراكي” في إسبانيا
قدم الحزب الاشتراكي في إسبانيا أداء قويا بالأخص بعد نجاحه بالانتخابات العامة في نيسان/أبريل الماضي، إذ حصل على نسبة 32.84 في المئة من الأصوات، بينما توزعت الأصوات بين أحزاب وسط اليمين بين كل من حزب “الشعب” (20.13 في المئة) وحزب “سيودادانوس” (12.17 في المئة) ليحتلا المرتبتين الثانية والثالثة، وكسرت إسبانيا توجه أوروبا نحو اختيار الأحزاب المتطرفة بخسارة حزب اليمين المتطرف “فوكس” بنسبة تصويت بلغت 6.2 في المئة فقط.
التوقعات بفوز اليمين المتطرف في فرنسا لم تكن دقيقة
لم تثبت صحة التوقعات بفوز الأحزاب اليمينية المتطرفة في فرنسا. فالحزب اليميني المتطرف “التجمع الوطني” الذي تقوده مارين لوبان فاز بنسبة 23.31 في المئة، وهو انخفاض واضح عند النظر لنتائج التصويت بانتخابات عام 2014 والتي بلغت 24.86 في المئة، حين كان يعرف الحزب ذاته باسم “الجبهة الوطنية”، بينما فاز حزب إيمانويل ماكرون الليبرالي، “الجمهورية إلى الأمام!”، بنسبة 22.41 في المئة، وفقا لأرقام وزارة الداخلية الفرنسية.
فوز سالفيني في إيطاليا
فاز حزب “ليغا” اليميني، الذي يقوده نائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني، بنسبة 34.33 في المئة من الأصوات، وقال سالفيني، المعروف بآرائه المنتقدة للاتحاد الأوروبي، إنه سيحاول تشكيل تحالف حزبي معارض مع مارين لوبان ورئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان.
فوز كبير لرئيس وزراء هنغاريا اليميني
حقق حزب “فيديس” الذي يترأسه رئيس وزراء البلاد، فيكتور أوربان نجاحا ساحقا بنسبة أصوات بلغت 52.33 في المئة، أي أكثر بثلاث مرات من نسبة الأصوات التي كسبها ثاني حزب، وهو حزب “التحالف لديمقراطي” اليساري، بنسبة أصوات بلغت 16.19 في المئة فقط.
كتلة “الخضر” تحقق أقوى فوز على الإطلاق
تمكن حزب الخضر المعروف بسياساته الداعية للبيئة، من الفوز بـ 69 مقعدا وفقا للنتائج الأولية، مقارنة مع 50 مقعد بانتخابات 2014، وأتت معظم الأصوات للحزب من شمال أوروبا، من بينها بريطانيا وإيرلندا وفرنسا وألمانيا، حيث أقيمت العديد من المظاهرات المناشدة بالتغيير السياسي حول التغير المناخي.
رئيس الوزراء اليوناني يدعو لانتخابات سريعة
قال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، إنه سيدعو لانتخابات بعد أداء سيء شهده حزبه في الانتخابات المحلية والأوروبية، حيث فاز الحزب المحافظ المعارض “الديمقراطية الجديدة” بنسبة 33.25 في المئة من التصويت، ليخسر حزبه “المجموعة البرلمانية لائتلاف اليسار المتطرف” أو “سيريزا” بنسبة تصويت بلغت 23.74 في المئة.