احتفل العالم مؤخرا، وبالتحديد في منتصف أغسطس الماضي، بالعيد الخامس والعشرين للهاتف الذكي، الذي سيطر على كثير من مناحي الحياة سواء الشخصية أو تلك المتعلقة بالعمل، أو حتى العلاقات الاجتماعية، وغيرها.
وفي هذا الصدد، نشرت “دويتش فيله” تقريرا عن تطور الهاتف المحمول منذ ابتكاره لأول مرة، مرورا بالطرازات المختلقة وأشهر العلامات التجارية التي تألقت في صناعة الهاتف الذكي على مدار الخمس وعشرين سنة الماضية.
– أول هاتف ذكي في العالم
وبحسب التقرير فقد جاء هاتف نوكيا 9000 كوميونيكيتر، كأول هاتف ذكي يطرح بالعالم، فيعتبر الهاتف “نوكيا 9000 كوميونيكيتر”، الذي أطلقته شركة نوكيا الفنلندية في 15 أغسطس 1996، أول هاتف ذكي، وقد تم الترويج للهاتف، الذي بلغ وزنه 400 جراماً وكان أول هاتف يمكنه الاتصال بالإنترنت، على أنه “مكتب بحجم الجيب”، وكان الهاتف، الذي بلغ سعره عند إطلاقه نحو 1340 يورو، يستهدف رجال الأعمال بالمقام الأول.
– بروتوكول التطبيقات اللاسلكية
أما هاتف Nokia 7110 الذي أنتج سنة 1999، فكان أول هاتف محمول ببروتوكول التطبيقات اللاسلكية (WAP)، والذي يحتوي على تطبيقات لاستخدام الإنترنت عبر الهاتف المحمول، ورغم أن هذا التطبيق لم يكن يعدو كونه تقليصاً للإنترنت في شكل نصي، إلا أنها كانت خطوة ثورية للهواتف المحمولة، وتبع هذا الهاتف هواتف مشابهة جمعت بين الهاتف والفاكس وجهاز النداء الآلي.
– آيفون.. بداية ثورة الهواتف الذكية
بدأت الثورة الحقيقية للهواتف الذكية مع إطلاق أول آيفون عام 2007 من قبل عملاق التكنولوجيا الأمريكي “أبل”. في الصورة يظهر الرئيس التنفيذي الراحل للشركة ستيف جوبز وهو يقدم أول جهاز آيفون. ورغم أن آيفون لم يكن أول هاتف ذكي، إلا أنه كان أول هاتف يحوي واجهة عرض سهلة الاستخدام. ولاحقاً تم تكييف هذا الهاتف مع تقنية الجيل الثالث من موجات الاتصال اللاسلكي، التي كانت متاحة منذ سنة 2001.
– الهاتف المحمول الأول.. ثقيل الوزن وغالي الثمن
وكان أول هاتف متنقل تجاري تم عرضه سنة 1973 من قبل مارتين كوبر، نائب رئيس شركة موتورولا. لكن هذا الهاتف، المعروف باسم “DynaTAC” ، طُرح للبيع في الأسواق فعلاً بعد عشر سنوات من عرضه، وبوزن ثوري يقل عن كيلوجرام واحد، لم يكن هذا الهاتف مطلوباً وحسب، بل غالي الثمن أيضاً، إذ بلغ سعر الجهاز الواحد حوالي أربعة آلاف دولار.
وقبل 70 عاماً، كان على من يريد التحدث بهاتف متنقل حمل جهاز يتعدى وزنه اثني عشر كيلوجراماً وذي تغطية متواضعة، أما الاتصال في حد ذاته، فكانت تقوم به “الآنسة في البدالة”، وينقطع بمجرد مغادرة منطقة تغطية الإشارة اللاسلكية، وبسبب التكاليف المرتفعة لهذه الطريقة، بقي الاتصال المتنقل حكراً على الساسة ومدراء الشركات.
– هاتف ذكي للجيب
وجاء أول هاتف ذكي أو محمول بحجم الجيب في الأسواق عام 1989، وهو هاتف “MicroTAC” من إنتاج شركة موتورولا، وكان أول جهاز هاتف بغطاء يمكن فتحه وإغلاقه.
– بداية عصر الاتصالات المتنقلة الرقمية
في صيف 1992 بدأ عصر الاتصالات المتنقلة الرقمية، إذ أصبح بالإمكان إجراء مكالمات هاتفية دولية بالهواتف المحمولة، في نفس الوقت الذي استمرت فيه عملية تطوير هذه الهواتف.
ويعتبر جهاز”Motorola International 3200″، المعروف في ألمانيا تحبباً باسم “العظمة”، بالنسبة لذلك الوقت صغيراً جداً. كما يعتبر هذا الهاتف أول هاتف محمول بقدرة نقل بيانات تصل إلى 220 كيلوبت في الثانية.
– الرسائل النصية القصيرة
هذا وقد تم إضافة خدمة الرسائل القصيرة (SMS) سنة 1994، وفي البداية كانت هذه الخدمة مخصصة لإرسال رسائل حول قوة الإشارة اللاسلكية، أو أي خلل في الشبكة للزبائن، لكن هذه الرسائل، التي لا تتعدى الواحدة منها 160 رمزاً، تحولت إلى أكثر الخدمات استعمالاً بعد الاتصال الهاتفي نفسه.
بدأ الطلب على الهواتف المحمولة يزداد بسرعة، مع بداية عام 1997 ، خاصة الهواتف ذات الغطاء الذي يمكن فتحه وإغلاقه وتلك ذات الغطاء الذي يمكن سحبه، وقد وساهمت الأسعار الرخيصة نسبياً لهذه الأجهزة، بالإضافة إلى إدخال خدمة البطاقات مسبقة الدفع، في تحويل الهواتف المحمولة إلى منتج في يد الجميع.
تطرو الهاتف المحمول بعد ذلك، وقد أصبح ذو شاشة ملونة، ويحوي مشغلاً لملفات الموسيقى (MP3) وراديو ومسجلاً لمقاطع الفيديو، ثم إضافة تقنيتي WAP وGPRS، وأصبح بإمكان المستخدمين تصفح الإنترنت بشكل مضغوط على أجهزتهم.
– هاتف بكاميرا
وكان هاتف RAZR من إنتاج موتورولا، من أكثر الهواتف التي شهدت اقبالا، لأنه جاء يضم كاميرا وتم طرحه في السوق سنة 2004، وبيع منه 50 مليون هاتف حتى منتصف سنة 2006.
– شبكة الجيل الرابع
تقنية الجيل الرابع للاتصال اللاسلكي، والمسماة LTE، جعلت الهواتف المحمولة والذكية أكثر فعالية، إذ وفرت لها اتصالاً جيداً بالإنترنت، ما زاد من الخيارات المتاحة في الهواتف.
– شبكة الجيل الخامس
وبدأت “شبكة الجيل الخامس” للاتصال، تنتشر في 2019، لتمنح الهواتف الذكية سرعة تنزيل أعلى بكثير من السابق، ما يمكن الهواتف الذكية بالفعل من أن تصبح “مكتباً في جيب”.
