وزير الخارجية البحريني يخاطب اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي ويدعو للسلام في الشرق الأوسط
شارك معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية. وضم الاجتماع، الذي ترأسه سمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود وزير الخارجية، حضور الدكتور رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، وحسين إبراهيم طه الأمين العام. لمنظمة التعاون الإسلامي.
ونقل الدكتور الزياني خلال اللقاء تعازي ومواساة مملكة البحرين للرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني في أعقاب القصف الإسرائيلي للمستشفى الأهلي المعمداني بغزة. وأدى هذا الهجوم إلى استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين الأبرياء وغيرهم من المشاركين في المواجهات العسكرية في قطاع غزة. كما أعرب عن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.
وأعرب الزياني عن قلقه إزاء النزاع المسلح المستمر بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية في قطاع غزة، ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وإنهاء الحرب من أجل حماية الأرواح والممتلكات والأمن والاستقرار الإقليميين.
وسلط الوزير الضوء على الجهود التي يبذلها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بما في ذلك المناقشات البناءة مع المسؤولين في المملكة المتحدة والاجتماع مع قداسة البابا فرانسيس في مدينة الفاتيكان. وركزت هذه المناقشات على ضرورة وقف التصعيد العسكري، وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين، وضمان إيصال الإغاثة الإنسانية والمساعدات الطبية.
كما أكد الدكتور الزياني على أهمية تعزيز التسامح والتعايش الإنساني والتواصل ومبادئ السلام العادل والشامل. وأعرب عن امتنانه لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والدول الأخرى لجهودها المتواصلة لإنهاء الحرب المدمرة في المنطقة والتي تشكل أزمة عالمية تهدد السلم والأمن الدوليين.
وحث على اتخاذ إجراء دولي فوري لوقف التصعيد في قطاع غزة، ودعا كافة الأطراف إلى الدخول في حوار ومفاوضات سلمية لإنهاء الصراع وتخفيف معاناة المدنيين. وشدد على أهمية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا الدكتور الزياني مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار بشأن التصعيد يلزم الجانبين باحترام القانون الدولي والإنساني. وشدد على حاجة منطقة الشرق الأوسط إلى الاستقرار والأمن والسلام الدائم، مشددا على أهمية الحوار والتفاهمات والتسويات السياسية وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية. وشدد الوزير على أهمية قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط وضرورة التزام كافة الأطراف بها لتسهيل التسوية السلمية وإنهاء الصراع والمعاناة الإنسانية وخلق آفاق جديدة للسلام الشامل والمستدام في الشرق الأوسط. فلسطين والمنطقة ككل.