فيينا، تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة بفعالية في المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي ينعقد حتى 29 سبتمبر الجاري في مقر المنظمة في فيينا، تحت شعار “التعاون العالمي في المجال النووي”.
ويترأس وفد الدولة في المؤتمر سعادة السفير حمد الكعبي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما تضم ممثلين عن عدة جهات وطنية معنية بالقطاع النووي مثل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
وينعقد المؤتمر العام، وهو الهيئة العليا لاتخاذ القرار في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كل عام. ويتضمن جدول أعمالها مناقشات حول برنامج الوكالة وميزانيتها ومسائل أخرى تتعلق بالطاقة النووية.
وسيلقي معالي الكعبي كلمة افتتاحية خلال الجلسة العامة للمؤتمر العام، يسلط فيها الضوء على العلاقة القوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد لعبت هذه الشراكة دوراً محورياً في تعزيز جهود الدولة لتطوير برنامج نووي سلمي يلتزم بأعلى معايير السلامة والأمن وعدم الانتشار.
ويعقد وفد الإمارات عدة اجتماعات ثنائية مع الشركاء الدوليين والدول الأعضاء الأخرى لاستكشاف فرص التعاون وتبادل وجهات النظر حول مختلف السياسات والمراقبة النووية.
تنظم دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع جمهورية كوريا فعالية بعنوان “التعاون الناجح بين السلطات التنظيمية النووية في دولة الإمارات وكوريا الجنوبية في بناء برنامج نووي آمن في دولة الإمارات”. ويؤكد هذا الحدث تعاون هيئة الإمارات العربية المتحدة مع نظيراتها التنظيمية في ترخيص محطة براكة للطاقة النووية ومساهمتها في الحد من انبعاثات الكربون مع دعم الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
وستشارك الهيئة في رئاسة اجتماع لكبار المسؤولين في مجال السلامة والأمن النووي، يعقد على هامش المؤتمر العام. وستؤكد الهيئة خلال هذا الاجتماع على توصيات ونتائج المؤتمر الدولي للتنظيم الفعال للقطاعين النووي والإشعاعي الذي عقد في أبوظبي في فبراير من العام الماضي والذي شهد مشاركة 95 دولة وأربع منظمات دولية. وركزت المناقشات على دور المجتمع التنظيمي العالمي في ضمان فعالية الأنظمة التنظيمية في بيئة متطورة.
تستعرض دولة الإمارات العربية المتحدة نظام التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ النووية والإشعاعية خلال فعالية بعنوان “كيف تدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول الأعضاء في حالات الحوادث والطوارئ النووية والإشعاعية”. وسيناقشون الدروس المستفادة من تنظيم تمرين “CONFEX-3” التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي عام 2021، قامت دولة الإمارات بتفعيل مراكز الاستجابة للطوارئ بشكل كامل لاختبار جاهزيتها وقدراتها على الاستجابة من خلال محاكاة حادث نووي في محطة براكة للطاقة النووية، بمشاركة أكثر من 76 دولة و12 منظمة دولية و111 مختبراً.
ويشارك وفد دولة الإمارات أيضاً في منتدى التعاون التنظيمي، حيث تقوم الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بمراجعة تعاونها مع السلطات التنظيمية الدولية. وأبرمت دولة الإمارات أكثر من 22 اتفاقية تعاون مع الجهات التنظيمية الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وكوريا الجنوبية وغيرها. وتغطي هذه الاتفاقيات الجوانب التنظيمية للسلامة والأمن النوويين، وعدم الانتشار، والحماية من الإشعاع، بهدف تبادل المعرفة والخبرات التنظيمية، وبالتالي تعزيز التعاون الدولي.