كشفت وزارة الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، بالشراكة مع مجلس دبي للإعلام، عن دليل بعنوان “100 تطبيق عملي واستخدامات للذكاء الاصطناعي التوليدي في الإعلام”. وتزامن هذا الإطلاق مع اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي في دبي.
يعد الدليل الشامل مصدرًا قيمًا للمعرفة للإعلاميين الذين يسعون إلى فهم فوائد تقنيات الذكاء الاصطناعي وكيفية دمجها في عملهم.
يسلط هذا الدليل الضوء على 100 حالة استخدام عملي وتطبيق للذكاء الاصطناعي التوليدي في الوسائط، بدءًا من الفنون البصرية إلى إنشاء المحتوى الصوتي.
وفي هذا السياق، قال معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد: “إن إطلاق دليل تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الإعلام يعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بدمج المستقبل المبتكر”. “إن تقنيات الجيل مثل الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب الحياة. ونحن حريصون على تبني التكنولوجيا المتقدمة بشكل استباقي لفتح آفاق جديدة للنمو وتشكيل مستقبل غني بالتكنولوجيا لمختلف القطاعات “.
وأضاف: “إلى جانب كونه مرجعاً قيماً، فإن هذا الدليل يعكس التزامنا بتعزيز التحول التكنولوجي، والارتقاء بمكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي للابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي. ونهدف إلى الاستفادة من هذه الابتكارات لتعزيز التنمية المستدامة، وتعزيز الإنتاجية”. والكفاءة، وإحداث نقلة نوعية في القطاعات الحيوية».
وأكد معاليه أن “هذا الدليل مفيد لكل من يهتم بتسخير الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى، بدءاً من صناع السياسات الذين يرسمون مستقبل قطاعي الإعلام والمحتوى، وصولاً إلى المهنيين المتميزين الذين يسعون إلى التكيف مع أحدث التقنيات الرقمية، والقادة ذوي الرؤى الهادفة إلى تطوير قطاع الإعلام”. صناعة الوسائط والمحتوى باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.”
وقالت منى غانم المري، نائب رئيس مجلس الإدارة وعضو المجلس التنفيذي في مجلس دبي للإعلام: “نحن فخورون بالتعاون مع وزارة الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في إطلاق هذا الدليل الاستثنائي الذي يعكس رؤية المستقبل”. ونظراً لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن هذا الدليل يتماشى مع التزام مجلس دبي للإعلام الراسخ بتعزيز بيئة تستفيد من التكنولوجيا المتقدمة في وسائل الإعلام لإنشاء محتوى مؤثر وتحسين الكفاءة التشغيلية.
وأضافت: “من خلال تشكيل المشهد الإعلامي المتطور من خلال التقنيات المتقدمة، فإننا لا نتكيف معه فحسب، بل نعيد تشكيله بنشاط. ويمثل الدليل الجديد مصدراً للإبداع والابتكار الجديد، مما يعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز للتقدم التكنولوجي والإبداع. التعبير في المجال الإعلامي.”
وتؤكد هذه الابتكارات الرائدة التي تمس مختلف جوانب حياتنا أهمية مواكبة التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ومواءمة إعلام الإمارات مع التحولات المستقبلية لضمان حصول الإمارات على المركز الأول في مؤشرات القوة الناعمة العالمية والمجالات الإعلامية. كما سلطوا الضوء على أهمية تعزيز مهارات شباب الدولة، وإعداد جيل متعلم وواعي من الإعلاميين لقيادة مستقبل الإعلام بما يتوافق مع التطلعات الاستراتيجية للقيادة، المتطلعة دائما نحو المستقبل.
يقدم دليل “100 تطبيق عملي واستخدام للذكاء الاصطناعي التوليدي في الوسائط” شرحًا شاملاً لكيفية الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي لمجموعة واسعة من مهام إنشاء الوسائط والمحتوى. وتشمل هذه كتابة السيناريو، وتجميع الأخبار، وإنشاء المحتوى الصوتي، وتحسين المحتوى، وتحسين موقع الويب لتحسين تصنيف محرك البحث (SEO)، وتحليل الاتجاهات، والعصف الذهني للحملات الإعلانية والتسويقية، وإنتاج الأفلام الوثائقية والفيديو القصير، والعديد من التطبيقات الأخرى.
علاوة على ذلك، يوفر الدليل فهمًا عميقًا للذكاء الاصطناعي التوليدي ويحدد الاستراتيجيات المثلى لإدارة التقنيات الرقمية المتنوعة مع التركيز على خصوصية البيانات والاستخدام الفعال لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
بفضل الرؤى والمعرفة حول الإمكانات التحويلية والتطبيقات متعددة الأوجه للذكاء الاصطناعي التوليدي، يمكّن هذا الدليل محترفي الإعلام والمبدعين والمبتكرين من تعزيز الكفاءة والأداء والإبداع والإنتاجية في مجالات تخصصهم. بالإضافة إلى ذلك، يعد الدليل بمثابة مورد أساسي لواضعي السياسات وقادة الأعمال ورواد الصناعة وصناع القرار الذين يسعون إلى دمج الذكاء الاصطناعي في الابتكار الإعلامي.
ومع قدرة الذكاء الاصطناعي على إنتاج محتوى جديد ينافس الإبداع البشري المتنامي، تم إعداد هذا الدليل لتعزيز تطوير محتوى عالي الجودة يتردد صداه بشكل أعمق مع الجماهير داخل دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة وخارجها.