مريم المهيري: الإمارات تستضيف الحوار الوزاري الأول حول بناء أنظمة غذائية مرنة تركز على المياه خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) بالتعاون مع البرازيل
أبو ظبي
أعلنت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة والمسؤولة عن النظم الغذائية في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، عن مبادرة دولة الإمارات لاستضافة أول حوار وزاري على الإطلاق حول بناء أنظمة غذائية مرنة تركز على المياه بالتعاون مع البرازيل. وذلك خلال مؤتمر COP28 القادم المقرر عقده في دولة الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر المقبل.
جاء ذلك خلال مخاطبتها مؤتمر يوم الأغذية العالمي الذي نظمته الأمم المتحدة في روما بإيطاليا، حيث وجهت سعادتها دعوة للتعاون الدولي في تصميم وتنفيذ آليات العمل المناخي نظرا لتأثير القضايا البيئية على الجميع. وشددت على الحاجة إلى التعاون الدولي لمواجهة تحديات الأمن الغذائي العالمي، وشددت على أن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين سيركز على إطلاق حقبة جديدة من التمويل الغذائي الشامل.
وشددت معاليها في كلمتها على التزام دولة الإمارات بتوفير حل شامل لأزمة المناخ. وشهدت القمة حضور كبار الشخصيات مثل الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، والرئيس الأيرلندي مايكل دي هيجنز، وألفارو لاريو، والدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة. الأمم المتحدة، ورئيسة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، سيندي هينسلي ماكينلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي.
يتمحور موضوع يوم الأغذية العالمي لهذا العام حول “المياه”. وأشارت معالي المهيري إلى أن قطاع الزراعة العالمي يعد أكبر مستهلك للمياه العذبة، وطرق إنتاج الغذاء الحالية مسؤولة عن 33% من الانبعاثات العالمية بحسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة.
وقالت في هذا الصدد: “تتطلع دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل رئاستها لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، إلى التعاون وتبادل المعرفة وتبادل الأفكار لإيجاد حل موحد يضمن عدم تخلف أحد عن الركب. وعلينا أن نتذكر الحقائق القاسية التي سنواجهها إذا نحن نفشل في تحقيق التوازن المائي في أنظمتنا الغذائية.”
وأعربت عن امتنانها لتركيز الفاو على المياه خلال يوم الأغذية العالمي وأضافت: “إننا نشهد زيادة ملحوظة في المجاعات وحالات الجفاف المدمرة والفيضانات مع استمرار تأثر العالم بعواقب تغير المناخ. إطعام سكان العالم المتزايدين بشكل عادل ولا يمكن تحقيق ذلك على نحو مستدام دون إدارة فعالة للمياه.”
وتابعت: “تعد إدارة الزيادة السريعة في الطلب على الغذاء وإنتاجه وتوزيعه واستهلاكه أحد أكبر التحديات التي نواجهها في مكافحة تغير المناخ. وسيكون هذا أولوية قصوى في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة”.
ودعت معاليها العالم إلى التوقيع على “إعلان الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي” للالتزام بمواءمة النظم الغذائية الوطنية والاستراتيجيات الزراعية مع المساهمات المحددة وطنيا، وخطط التكيف الوطنية، والاستراتيجيات الوطنية للتنوع البيولوجي.
وأضافت أنه خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في 10 ديسمبر 2023، ستستضيف دولة الإمارات بالتعاون مع البرازيل أول حوار وزاري على الإطلاق حول بناء أنظمة غذائية مرنة تركز على المياه. وسيجمع هذا الحوار الوزراء وشركات القطاع الخاص والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لتقييم مرونة إدارة المياه والغذاء ضمن المساهمات المحددة وطنيا وخطط العمل الوطنية.
وقالت معاليها: “يمثل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) فرصة حاسمة للانتقال من الإغاثة إلى التنمية القادرة على التكيف مع تغير المناخ. ويجب علينا الاستثمار في حلول التكيف مع التركيز على إدارة الغذاء والمياه لضمان التنمية المستدامة. وبينما نواجه بالفعل تحديًا كبيرًا في ضمان الاستدامة “أنظمتنا الغذائية ومكافحة تغير المناخ، يجب أن تلهمنا روح الشمولية والمسؤولية الجماعية للعمل. مستقبلنا ومستقبل أطفالنا يعتمد على ذلك.”
وتضمن مؤتمر يوم الأغذية العالمي السنوي رسائل خاصة من البابا فرانسيس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكدا فيها على أهمية الجهود العالمية للتخفيف من آثار تغير المناخ.