الدكتور الشيخ عبدالله آل خليفة يسلط الضوء على مبادرات البحرين للتعايش السلمي في مؤتمر الزعماء الدينيين
شارك الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، في أعمال الدورة الحادية والعشرين لأمانة مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية المنعقد في كازاخستان.
إن النهج الإنساني لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة يرتكز على تعزيز التعايش السلمي والأخوة الإنسانية، مما يرسخ مكانة البحرين كمنارة للسلام والحوار والانفتاح والتسامح، بحسب الدكتور الشيخ عبدالله. وأكد أهمية “إعلان مملكة البحرين” كوثيقة عالمية مناصرة للحريات الدينية، وسلط الضوء على دور البحرين كدولة مستضيفة للعديد من المؤتمرات والفعاليات الدولية، بما في ذلك منتدى حوار البحرين بين الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني.
وأشاد الرئيس بالروابط القوية بين البحرين وكازاخستان، مشيراً إلى التزامهما بالكياسة والحوار والتعايش والسعي لتحقيق الأمن والازدهار العالمي.
وشدد الدكتور الشيخ عبدالله على الأثر الضار للجهل المعرفي الذي يغذي التطرف والعنف، مع تعزيز التسامح كوسيلة لتعزيز الحرية الدينية والوئام. وذكر أن البحرين تستوعب المساجد والكنائس والمعابد ودور العبادة المختلفة بشكل متناغم.
وشدد الدكتور الشيخ عبدالله على أن القضايا العالمية تتفاقم بسبب استمرار أزمة الثقة، مما يؤدي إلى تصاعد دعوات التعصب والعنصرية والكراهية، مما يعيق السعي إلى إيجاد حلول فعالة.
وأشار الرئيس إلى أن الأديان تدعو إلى التسامح والتعاطف والمساواة، مؤكدا على مسؤولية الزعماء الدينيين في تعزيز الوعي والاحترام المتبادل.
يكرس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي جهوده لتعزيز الاعتدال والتفاهم والثقة بين الثقافات، والالتزام بالمبادئ الدولية والقيم الأخلاقية.
وجدد دعوة جلالة الملك إلى وضع اتفاقية دولية لتجريم خطاب الكراهية ومنع إساءة استخدام الحريات والمنصات الإعلامية لنشر الكراهية الدينية أو التحريض على التطرف. وحث على بذل جهود مشتركة لبناء عالم أكثر أمانا وسلاما وازدهارا.