في عرض مبهر للموهبة والإبداع، احتل نجوم السينما السعودية الصاعدون مركز الصدارة في مهرجان كان السابع والسبعين. أسرت المخرجتان مرام طيبة، وهنا الفاسي (ممثلة بشقيقتها مانع الفاسي)، والثنائي رنيم ودانا المهندس، الفائزين بمبادرة العلا تصنع، الجمهور بمقتطفات من أفلامهم القصيرة.
وألقى العرض، الذي أقيم على هامش مهرجان كان، لمحة عن التألق السينمائي لهذه المواهب الناشئة. وكانت “مليكة” و”عندما ترنيمة الرفوف” و”البعوضة” من بين الأعمال المعروضة، حيث يقدم كل منها منظورًا فريدًا وذوقًا سرديًا.
تحت إشراف المخرجة السعودية الشهيرة هيفاء المنصور، بالإضافة إلى توجيهات جين مور وجيمس ريتشاردسون من شركة Vertigo Films الشهيرة في لندن، صقل هؤلاء المخرجون حرفتهم على مدار أشهر من الإرشاد المتفاني. وبلغت رحلتهم ذروتها في هذه المناسبة الهامة، حيث وقفوا أمام المطلعين على الصناعة والنقاد وممثلي وسائل الإعلام من جميع أنحاء العالم.
لم يحتفل هذا الحدث بإنجازات هؤلاء المخرجين الشباب فحسب، بل كان بمثابة علامة بارزة في صناعة السينما السعودية المزدهرة. ومن خلال وجهات نظرهم الجديدة وقصصهم الجريئة، عرضت مرام طيبة وهنا الفاسي ورنيم ودانا المهندس الإمكانات الهائلة للسينما السعودية على المسرح العالمي.
ومع تسليط الضوء على هذه المواهب الواعدة، فقد سلط الضوء على القوة التحويلية لمبادرات مثل العلا تبدع في رعاية ورفع مستوى الأصوات الناشئة في عالم صناعة الأفلام. ومع الدعم المستمر والفرص، يستعد صناع الأفلام هؤلاء لإحداث تأثير دائم على المشهد السينمائي، على المستويين الإقليمي والدولي.
في عالم متعطش لروايات متنوعة وأصوات جديدة، يشرق مستقبل السينما السعودية أكثر إشراقًا من أي وقت مضى، وذلك بفضل رؤية وتفاني فنانين مثل مرام طيبة، وهنا الفاسي، ورنيم، ودانا المهندس. ومع استمرارهم في تجاوز الحدود وتحدي التقاليد، فإن وجودهم في مهرجان كان يبشر بعصر جديد من الإبداع والابتكار في صناعة الأفلام السعودية.