رسم مسار لاستدامة المحيطات: مبادرة طموحة تهدف إلى حماية محيطاتنا الثمينة
فالمحيطات، التي يشار إليها في كثير من الأحيان بأنها شريان الحياة على الأرض، هي مصدر لمنافع عامة لا تقدر بثمن، وهي ضرورية لرفاهية كوكبنا. في الآونة الأخيرة، في اللجنة الرفيعة المستوى لاقتصاد المحيط المستدام، قدمت السيدة كاثرين كولون، بالتعاون مع نظيرتها الكوستاريكية 🇨🇷، مبادرة رائدة تؤكد على الدور المحوري للمحيطات. وتدور هذه المبادرة حول مؤتمر الأمم المتحدة المرتقب المخصص لاستدامة المحيطات والمقرر عقده في مدينة نيس الخلابة عام 2025.
ولا يمكن المبالغة في أهمية هذه المبادرة. وهو يسلط الضوء على الحاجة الملحة لحماية محيطات العالم بأعلى مستوى من الطموح. المحيط ليس مجرد مسطح مائي واسع؛ إنه نظام بيئي معقد يدعم الحياة بطرق عديدة. من تنظيم مناخ الأرض وإنتاج الأكسجين إلى توفير الغذاء وسبل العيش لعدد لا يحصى من المجتمعات، تعد المحيطات موردا لا يقدر بثمن.
سيكون مؤتمر الأمم المتحدة الوشيك، والمعروف باسم # UNOC25، بمثابة منصة عالمية للقادة والعلماء ونشطاء البيئة وصناع السياسات لمعالجة التحديات الملحة التي تواجه محيطاتنا. وتشمل هذه التحديات التلوث البلاستيكي، والصيد الجائر، وتدمير الموائل، وتأثيرات تغير المناخ. الهدف هو تطوير استراتيجيات وسياسات مستدامة تضمن صحة وحيوية محيطاتنا على المدى الطويل.
إن دعوة السيدة كولون الحماسية لحماية المحيط بأعلى مستوى من الطموح يتردد صداها مع الوعي العالمي المتزايد بالحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية وقوية. ومن خلال الاعتراف بقيمة المحيطات وهشاشتها، يصبح بوسعنا أن نعمل بشكل جماعي من أجل الحفاظ عليها.
ومع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر عام 2025، سوف يراقب العالم عن كثب، على أمل أن يمثل المؤتمر نقطة تحول في جهود الحفاظ على المحيطات. إن التزامنا بهذه القضية هو شهادة على تفانينا من أجل مستقبل مستدام للأجيال القادمة.