سفير الولايات المتحدة يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
أبوظبي، 17 سبتمبر – قامت سعادة مارتينا سترونج، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، والوفد المرافق لها، بزيارة إلى جامع الشيخ زايد الكبير. واصطحبهم الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير في جولة للتعرف على رسالة المسجد الحضارية التي تعزز التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر. وتنبع هذه الرسالة من إرث وقيم الوالد المؤسس والدور الكبير الذي لعبه مركز جامع الشيخ زايد الكبير في تعريف العالم بالثقافة الإسلامية الخيرة، المشهورة عالميًا بنموذجها العبادي الذي يتجاوز الواجبات الدينية ليشمل الثقافة والحضارة. أدوار في تعزيز رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة في التعايش والسلام والوئام مع مختلف الثقافات العالمية.
وتعرفت سعادتها والوفد المرافق لها على النظام الشامل والخدمات الفريدة التي يقدمها “مركز الزوار” للزوار. كما اطلع الوفد على ثروات الحضارة الإسلامية من علوم وفنون وثروات ثقافية أنارت الإنسانية جمعاء. وحققوا ذلك من خلال التعرف على مجموعة مكتبة جامع الشيخ زايد الكبير المخصصة للثقافة الإسلامية، بما في ذلك الكتب النادرة ذات القيمة التاريخية والأفلام المصغرة للمخطوطات العربية الثمينة، إلى جانب إصدارات المركز المتميزة.
كما تعرفت على تجربة “طريق التسامح” التي تأخذ الزوار من مختلف الخلفيات في رحلة استثنائية، تروي قصة الإنجازات الرائدة في مجال التعايش والتسامح، وتفتح قنوات الحوار الحضاري بين مختلف ثقافات العالم.
وتجولت معاليها والوفد المرافق لها في أروقة المسجد وممراته الخارجية. وتعرفوا خلال الزيارة على تاريخ البناء الكبير وجمال العمارة الإسلامية الذي يظهر بوضوح في جميع أركانه. واطلعوا على المجموعة الفريدة الموجودة داخل المسجد، والتي تعرض الفنون والتصميمات المعمارية التي تضافرت بتناغم على مر العصور، مما يعكس جمال التكامل الثقافي والتآزر الفني في تحفة إبداعية واحدة.
وفي ختام الزيارة أهدت لها نسخة من كتاب “فضاءات من نور” أحد إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير. ويحتوي الكتاب على صور فوتوغرافية رائعة حصلت على جائزة التصوير الفوتوغرافي “فضاءات من نور” التي ينظمها المركز بانتظام. وتسلط هذه الصور الضوء على الجوانب الجمالية للعمارة الإسلامية داخل المسجد، مما يؤكد أهمية المسجد الثقافية والفنية الغنية.