من 29 يونيو إلى 22 سبتمبر 2024، يقدم مركز الفن والمتاحف في قلعة فيلفرانش-سور-مير بفخر معرضًا بعنوان “كشف الفن”، دعوة للزوار للانغماس في رحلة فنية مذهلة تجمع بين الفن المعاصر وجمال الطبيعة. يعرض هذا التجربة الغامرة أعمال الفنانين الرؤوساء إستريد لوتس وبنوا بارباجلي، مستكشفًا مواضيع الوجود البشري والتكنولوجيا والعلاقة العميقة لنا مع البيئة داخل حدود قلعة فيلفرانش-سور-مير الرائعة.
إستريد لوتس: “الفوضى الحساسة”
إستريد لوتس، فنانة بصرية فرنسية ولدت في عام 1989 وتعيش حاليًا وتعمل في بويرتو إسكونديدو، واكساكا، المكسيك، تستمد إلهامها من المناظر الطبيعية الرائعة التي تحيط بها. وهي خريجة من مدرسة الفنون الجميلة في باريس وكلية أرت سنتر للتصميم في لوس أنجلوس، تدمج لوتس المواد والتكنولوجيات المتقدمة من الطيران والفضاء والدفاع في ممارستها الفنية. معرضها “الفوضى الحساسة” في قلعة فيلفرانش-سور-مير يعرض مجموعة من الأعمال التي تم إنشاؤها خلال إقامتها في CIRVA (المركز الدولي للبحوث في الزجاج والفنون البلاستيكية). تستكشف هذه الأعمال التعقيدات الدقيقة والهشاشة لحالة الإنسان، باستخدام مواد صناعية لاستحضار مواضيع الضعف والصمود بمزيج من الجمال الخام والفنية الرفيعة.
بنوا بارباجلي: “سمفونية تحت الماء”
بنوا بارباجلي، مهندس تكنولوجيا مفاهيمية وفنان يعيش في باريس، يستكشف التقاطع بين البشرية والعالم الطبيعي من خلال نهجه الابتكاري. يضم عرضه “سمفونية تحت الماء” في حدائق قلعة فيلفرانش-سور-مير رحلة تصويرية للنظم البيئية تحت الماء. تدعو أعمال بارباجلي الزوار إلى التأمل في التوازن الدقيق بين نشاط الإنسان والبيئة، مشددة على ضرورة الحفاظ والتوعية البيئية. يعكس مشروعه الرائد في نقل الأفكار بدون واجهات تطور العلاقة بين التكنولوجيا والتواصل البشري.
تجربة تأملية ومتكاملة
“كشف الفن” يحول قلعة فيلفرانش-سور-مير إلى لوحة غامرة حيث يتفاعل الفن والطبيعة لاستفزاز الفكر والتأمل. يمتد المعرض إلى خارج الأماكن التقليدية للمعارض، حيث يستخدم الحدائق التاريخية لتعزيز الحوار بين العمل الفني والبيئة، مما يوفر للزوار تجربة عميقة ومتعددة الحواس.
ساعات العمل والمعلومات العملية
يستقبل المعرض الزوار يوميًا من الساعة 10 صباحًا حتى الساعة 5 مساءً، باستثناء الأعياد الرسمية، خلال الفترة من 29 يونيو إلى 22 سبتمبر 2024. يُعرض أعمال إستريد لوتس داخل جدران قلعة فيلفرانش-سور-مير، بينما يتم عرض سلسلة بنوا بارباجلي الفوتوغرافية في حدائقها، مما يضمن تكاملًا رائعًا بين الفن وجمال الطبيعة.
رؤى رؤية
إستريد لوتس: إعادة تعريف الفن بالتكنولوجيا
إستريد لوتس تدفع حدود الفن المعاصر من خلال دمج المواد المتقدمة في إبداعاتها، مما يثير التأمل في الضعف البشري أمام التقدم التكنولوجي. أعمالها في “كشف الفن” تتحدى التصورات التقليدية وتحفز على الحوار حول العلاقة المتطورة بين الفن والتكنولوجيا والمجتمع.
بنوا بارباجلي: ربط بين العلم والفن
دور بنوا بارباجلي كمهندس وفنان يغذي استكشافه للنظم البيئية الطبيعية في “سمفونية تحت الماء”. رحلته التصويرية لا تجذب فقط بجمالها الجمالي ولكنها تؤكد على ضرورة الرعاية البيئية. مشروعه الرائد في نقل الأفكار يستكشف حدود جديدة في التواصل البشري، محفزًا على الحوار حول تأثير التكنولوجيا على الوعي الجماعي لدينا.
“كشف الفن: رحلة عبر قلعة فيلفرانش-سور-مير” يعد فرصة لا تُنسى لاستكشاف الفن المعاصر في خلفية تاريخية في قلعة فيلفرانش-سور-مير. يدعو إستريد لوتس وبنوا بارباجلي الزوار للتأمل في تفاعل الإنسان والتكنولوجيا والعالم الطبيعي، مقدمين رؤى تتردد طويلاً بعد انتهاء المعرض. لا تفوت هذه الفرصة الفريدة للانغماس في تجربة فنية تحولية تحتفل بالابتكار والتأمل وجمال عالمنا المترابط.