في 8 أكتوبر 2024، أقام فندق غونو رسمياً إعادة افتتاحه، مع عرض نتائج تجديد شامل يُدخل فصلاً جديدًا لهذه المنشأة الرائعة الواقعة في حي الموسيقيين المتميز في نيس. لا تمثل هذه المناسبة الهامة مجرد تحول جسدي للفندق، بل تحتفل أيضًا بالإرث الغني لعائلة مكرسة لفن الضيافة – هنري وماريون تشان – اللذين يحملان بفخر الجيل الرابع من سلالة مشهورة في مجال الفنادق.
إرث من التميز
تتداخل رواية فندق غونو بعمق مع التزام عائلة تشان الثابت بالضيافة المتميزة. لقد تركت هذه العائلة أثراً كبيراً على صناعة الفنادق في نيس، وتتميز بروحها الابتكارية وموهبتها الريادية.
بدأت ملحمة تشان في عام 1884 خلال فترة “بيلا إبوك”، وهو الوقت الذي أصبحت فيه نيس والريفيرا الفرنسية ملاذاً مفضلاً للأرستقراطيين البريطانيين الذين يبحثون عن وجهات شتوية. في عام 1910، انتقل أوغين تشان من الألزاس ليتولى إدارة فندق “سبلينديد” مع زوجته أدريين. كان في هذا المكان وُلِد هنري في عام 1911، مما يمثل بداية تقليد عائلي سيزدهر في مجال الضيافة.
رؤية للتجديد
كان الهدف الرئيسي من تجديد فندق غونو هو استعادة جوهر ملاذ حضري أنيق، يقع في قلب حي الموسيقيين الأيقوني. يسعى هذا المشروع الطموح إلى خلق ملاذ سلمي حيث يمكن للنزلاء الهروب من فوضى الحياة الحضرية بينما يستمتعون بأجواء فريدة ومتطورة.
مؤسسة أنيقة وفاخرة
يبدو أن الدخول إلى الفندق يشبه دخول شرنقة مريحة حيث تلتقي الجاذبية بالتطور. التصميم يجمع بمهارة بين أنماط وعصور مختلفة، مما يدمج بسلاسة التأثيرات من “الفن الجديد” و”الفن الزخرفي” لتقديم تجربة استثنائية مشبعة بالأناقة الفرنسية. تعكس كل تفاصيل التصميم الرقي والفخامة التي تذكر بعصر العشرينيات الراقية، مما يدعو النزلاء إلى رحلة ناستولوجية إلى زمن كانت فيه البهجة في ذروتها.
تخلق الأثاثات المخصصة والعناصر الفنية المختارة بعناية أجواء دافئة ودعوة، مما يضمن أن يشعر النزلاء وكأنهم في منازلهم حتى وإن كانوا بعيدين عنها. تستحوذ الأجواء المحيطة بالفندق على جوهر “الفن الزخرفي”، مما يعكس سحر العشرينيات. تساهم لوحة الألوان المختارة بعناية والإضاءة والأثاث في تجربة حسية فريدة، مما يسمح للزوار بتذوق جوهر الفخامة والتطور.
ضيافة مصممة حسب الطلب
في قلب فلسفتنا في الضيافة، توجد التزام بتقديم خدمة شخصية واهتمام. يتم ضمان تجربة مميزة ومخصصة لكل زائر منذ لحظة دخولهم المنشأة. تتميز عروضنا بخدمات عالية الجودة ومدروسة تهدف إلى خلق علاقة فريدة ولا تُنسى مع ضيوفنا، مما يضمن تجربة لا مثيل لها.
مشهد من التألق والأناقة
تم إسناد مشروع التجديد إلى وكالة “ميكائيل غوريت للتصميم الداخلي”، المعروفة بخبرتها في مشاريع الفنادق الفاخرة على مستوى العالم. تخيل هنري وماريون مؤسسة تذكر بـ “غاتسبي العظيم”. في هذا البيئة الساحرة، يمكن للضيوف أن يتخيلوا تقريبًا الشخصية الأيقونية لفرنسيس سكوت فيتزجيرالد تدخل غرفتهم لتقوم بتناول نخب مع كأس من الويسكي.
أماكن إقامة فاخرة
كجزء من التجديد، تم إعادة تصميم تخطيط الفندق لتوفير تجربة أكثر فخامة وخصوصية، مما أدى إلى تقليل العدد الإجمالي للغرف. لقد تحول تركيزنا نحو الأجنحة، التي تأتي في فئات مختلفة: جناح جونيور، وجناح بريستيج، وجناح بريفليج، وجناح أوريجين، وجناح سيغنيتشر.
تجمع الغرف القياسية والفاخرة بشكل متناغم بين الأناقة والراحة، لتحقيق التوازن المثالي لإقامة لا تُنسى. كل غرفة مؤثثة بشكل جميل ومصممة لاستيعاب الضيوف ذوي التحديات الحركية، مما يضمن سهولة الوصول للجميع.
التزام بالصداقة البيئية
في سعينا لإنشاء فندق صديق للبيئة، قمنا بدمج تقنيات بناء مبتكرة. تحت إشراف السيد بوجالت، قمنا بإنشاء مبنى يتميز بعزل صوتي وحراري استثنائي. يمكن للضيوف الاستمتاع بالهدوء دون أن تتداخل الأصوات المزعجة مع استرخائهم.
تتميز كل غرفة بأنظمة تحكم في المناخ يتم ضبطها بشكل فردي، مما يسمح بتوفير راحة مخصصة. يعمل الفندق بالكامل على الكهرباء ويتميز بوجود العديد من أجهزة استشعار الوجود لتسهيل إدارة الطاقة بكفاءة، بما يتماشى مع التزامنا بالاستدامة البيئية. تقع محطات شحن الكهرباء بشكل مريح في منطقة المواقف.
لقد تم ترقية أنظمة المياه بالكامل باستخدام تقنيات متطورة، مما جعلها صامتة بشكل ملحوظ. لن يسمع الضيوف أبدًا صوت المرحاض أثناء تصريفه فوق رؤوسهم، مما يجعل فندق غونو واحة لأولئك الذين يقدّرون الهدوء.
التصميم الداخلي والهندسة المعمارية
تلتقط الرؤية الفنية وراء تجديد الفندق، بقيادة ميكائيل غوريت، جوهر الفخامة بينما تضم الراحة الحديثة. لقد قام المهندس المعماري ستيفان أوليفييري بتصميم كل مساحة بعناية لتعزيز تجربة الضيوف العامة. تضمن خبرة المهندس فريدريك بوجالت أن المبنى يلبي أعلى معايير الراحة والاستدامة.
مستقبل مشرق في الأفق
بينما يستعد فندق غونو لفتح أبوابه، يفعل ذلك مع التزام متجدد بتوفير تجربة لا مثيل لها تعتمد على الأناقة والتطور والخدمة الشخصية. إن التزام عائلة تشان بفن الضيافة، مع الابتكارات الحديثة والممارسات الصديقة للبيئة، يضع الفندق كوجهة رائدة للمسافرين الذين يبحثون عن الفخامة والهدوء في قلب نيس.
تشير إعادة افتتاح فندق غونو الكبرى إلى تجديد ليس فقط لمساحة مادية، ولكن أيضًا احتفال بإرث والتزام بمستقبل الضيافة. عندما يخطو الضيوف إلى هذه الملاذ الفاخر، لن يستمتعوا فقط بإقامة رائعة، بل سيصبحون أيضًا جزءًا من رواية تطورت عبر الأجيال، مما يوفر لمحة فريدة عن قلب تاريخ نيس الغني.
باختصار، يقف فندق غونو كشهادة على الإرث المستمر لعائلة تشان وولاءهم الثابت للتميز. مع تجديده المذهل، وعروضه الفاخرة، وخدمته الشخصية، يدعو الفندق الضيوف للانغماس في تجربة لا تُنسى تدمج بسلاسة بين أناقة الماضي وراحة الحاضر.