يشارك فيلم عبده وسنية للمخرج عمر بكري في العرض العالمي الأول ضمن برنامج “روائع عربية” في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، والذي سيُقام في جدة خلال الفترة من 5 إلى 14 ديسمبر المقبل. يُعتبر هذا الفيلم أول فيلم صامت معاصر من نوعه في المنطقة.
عبر المخرج عمر بكري عن سعادته لاختيار فيلمه للمشاركة في المهرجان قائلاً: “الجمهور الحالي لم يحظَ بالكثير من مشاهدة الأفلام الصامتة، ولم يخض العديدون هذه التجربة أبدًا. أعتقد أن الجمهور يمكنه أن يجد متعة كبيرة إذا تعرض لها. كانت أمنيتي العميقة أن أبتكر قصة معاصرة باستخدام هذا الشكل الفني التقليدي على أمل التأثير في الناس بطريقة منسية منذ وقت طويل.”
عبده وسنية هو فيلم صامت متعدد الثقافات وفريد من نوعه، بالأبيض والأسود. الفيلم عبارة عن أوبرا صامتة بموسيقى تصويرية تتضمن مزيجًا من الألحان الشرقية والغربية، تعكس بعض الحقائق الوحشية التي تعيشها أقلية مهاجرة لا صوت لها وتشكل طبقة غير مرئية في المجتمع الأمريكي. كما أنه قصيدة بصرية عن عالم تقليدي قديم يفسح المجال ببطء للتقدم التكنولوجي والعولمة.
تدور أحداث الفيلم حول الزوجين عبده وسنية، وهما مزارعان مصريان تركا حياتهما القروية البسيطة وانتقلا إلى نيويورك للعيش فيها دون إتقان اللغة الإنجليزية أو معرفة طبيعة الحياة الأمريكية. بالإضافة إلى كونهما أميين، يتحديان المستحيل للبحث عن علاج لمشكلة العقم التي يعانيان منها. ويجعلتهما سذاجتهما فريسة سهلة في مدينة سريعة الحركة. لكن رغبتهما في البقاء على قيد الحياة تأخذهما من التشرد إلى العمل في المطاعم والمطابخ العالمية.
يشارك في بطولة الفيلم عمر بكري في دور عبده، وإنجي الجمال التي اشتهرت بدورها في مسلسل رامي في دور سنية، إلى جانب مجموعة من الممثلين الموهوبين مثل روجر هندريكس سيمون، مارلين فيلافان، أحمد خالد، هيثم نور، كاثارين ماكليود، وجاي ليمونير. الفيلم من تأليف وإخراج عمر بكري، ويشارك في التصوير السينمائي فيسنتي روكساس، والمونتاج من إخراج صلاح أنور وعمر بكري، أما الإشراف الفني والديكور فقد قام به نهال فاروق ومحمد ميخا. تصميم الأزياء من قبل يانليسا رافرتي ونيرمين سعيد، والموسيقى التصويرية من تأليف ألكسندر أزاريا، المعروف بأعماله في سلسلة The Transporter.
الفيلم من إنتاج فيلم كلينك (محمد حفظي)، وChaconia Pictures (جاسل مارتينو)، وTimewormz (إنجي الجمال). يعتبر عبده وسنية تجربة سينمائية مبتكرة تجمع بين تقاليد الأفلام الصامتة وسرد القصص المعاصر، ويعد العرض العالمي الأول في مهرجان البحر الأحمر السينمائي فرصة مميزة لتقديم هذا العمل الفني للجمهور العالمي.