الرياض: أكدت المملكة العربية السعودية ارتياحها للتطورات الإيجابية الأخيرة التي شهدتها سوريا، مشيدة بالإجراءات المتخذة لتعزيز أمن وسلامة الشعب السوري، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية يوم الأحد.
وأعربت المملكة عن تقديرها للجهود المبذولة لوقف نزيف الدم وحماية المؤسسات الوطنية والقدرات الاقتصادية والبشرية في سوريا. وأكدت أن هذه الخطوات تعتبر ضرورية لتحقيق الاستقرار الدائم في البلاد التي عانت لسنوات طويلة من الصراعات والتدخلات الخارجية.
وشددت وزارة الخارجية على دعم المملكة الكامل للشعب السوري في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه، داعية إلى تضافر الجهود الدولية للحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وحمايتها من الانزلاق نحو الفوضى أو الانقسام.
كما أكدت المملكة دعمها لأي خطوات تهدف إلى استعادة سيادة سوريا واستقلالها، مشيرة إلى ضرورة الابتعاد عن أي تدخلات خارجية في شؤونها الداخلية. وحثت المجتمع الدولي على الوقوف إلى جانب الشعب السوري وتقديم الدعم اللازم لتمكينهم من تجاوز التحديات التي واجهوها خلال السنوات الماضية.
وأضاف البيان أن دعم سوريا في هذا الوقت الحساس يعد أمرًا بالغ الأهمية لمساعدتها على التعافي من الأزمات التي تسببت بها الميليشيات الأجنبية التي سعت لفرض أجندات خارجية على الشعب السوري.
ودعت المملكة إلى تمكين الشعب السوري من العيش بكرامة، وتوفير الظروف المناسبة لبناء مستقبل مشرق يعمه الأمن والاستقرار والازدهار. وأكدت على أهمية مشاركة جميع الأطراف السورية في هذا الجهد لتحقيق تطلعاتهم المشروعة، وإعادة بناء وطنهم على أسس من الوحدة والسلام والتنمية المستدامة.
تشدد المملكة العربية السعودية على أن الوقت قد حان لدعم سوريا بشكل شامل، وإيجاد حلول مستدامة تعزز من قدراتها الوطنية وتعيد إليها مكانتها في المجتمع الدولي كدولة ذات سيادة وقادرة على النهوض بمسؤولياتها تجاه شعبها.