جدة: استطاع المخرج المصري خالد منصور أن يحقق إنجازًا كبيرًا في مسيرته الفنية من خلال عرض فيلمه الروائي الطويل الأول البحث عن مأوى لرامبو في مهرجان فينيسيا السينمائي والمهرجان الدولي للسينما الحمراء في جدة. كان منصور قد أخرج سابقًا ثلاثة أفلام قصيرة والميني-سيري راوى تقرأ (2023)، ومن خلال فيلمه الجديد، قدم نفسه للمشاهدين كصانع أفلام مبدع ومؤثر.
في مقابلة مع عرب نيوز بعد العرض الأول للفيلم في جدة، عبر منصور عن سعادته قائلاً: “أن أكون جزءًا من أحد أكبر المهرجانات السينمائية في العالم هو فرصة رائعة للوصول إلى جمهور أوسع ولتقديم نفسي كصانع أفلام، خاصة أن هذا الفيلم هو أول فيلم روائي طويل لي.”
البحث عن مأوى لرامبو هو أول فيلم مصري يُعرض في مهرجان فينيسيا السينمائي منذ 12 عامًا. يدور الفيلم حول حسن، الذي يبحث عن مأوى آمن لصديقه الوفي رامبو بعد تهديد صاحب المنزل لهما. لكن الفيلم لا يقتصر على علاقة الإنسان بحيوانه الأليف، بل يتناول أيضًا معاناة جيل منصور في مواجهة التحديات الشخصية والاجتماعية.
وقال منصور: “الفيلم يعكس أفكار جيلنا، ومن خلال رحلة حسن، نستعرض مخاوفنا وأفكارنا واعتقاداتنا، ونسلط الضوء على معاناتنا في مجتمعنا. هذا المشروع استغرق مني حوالي ثماني سنوات لأنني كنت أهدف إلى تقديم سينما فريدة وصادقة.”
وأضاف منصور: “الفيلم ليس فقط عن كلب وصديقه، بل هو عن الصراعات التي نواجهها في حياتنا، وعن التحديات التي تواجه جيلنا في المجتمع.”
استلهم منصور فكرة الفيلم من حادثة حقيقية وقعت في عام 2015 في شارع الأهرام بالقاهرة، حيث قامت مجموعة من الرجال بقتل كلب أمام جيرانه، مما أثار موجة من الغضب في المجتمع المصري.
“الفيلم يتناول العلاقة القوية بين الإنسان وكلبه، وهو مستوحى من حادثة حقيقية، حيث قتل كلب في الشارع بدافع الانتقام. هذه الحادثة هزت المجتمع وأثارت ردود فعل غاضبة في جميع أنحاء مصر”، أوضح منصور.
الفيلم من بطولة عصام عمر، راكين سعد، أحمد بهاء، سما إبراهيم، وكلب رامبو بروذرز. تم إنتاجه بواسطة رشا حسني ومحمد حفزي، ويُعرض في دور السينما في العالم العربي في يناير 2024.
من خلال تقديم قصة مؤثرة تستند إلى الأحداث الواقعية، يعرض البحث عن مأوى لرامبو واقع الحياة المعقد في مصر اليوم، ويقدم رسائل عن الحب، والولاء، والمجتمع في مواجهة التحديات الاجتماعية المعاصرة.
4o mini