دبي – بالنسبة لأي مصمم شاب اليوم، إطلاق علامته التجارية الخاصة يتطلب أكثر من مجرد موهبة؛ إنه يتطلب وعيًا عميقًا بالعالم المعاصر وقدرة على ابتكار تصاميم تتناغم مع احتياجات النساء المتنوعة. يجب على المصممين الجدد موازنة العديد من العوامل مثل الصلة الثقافية، الاستدامة، التمثيل الاجتماعي، وبناء المجتمع، وفي الوقت نفسه تقديم شيء يعكس التغيرات في العالم حولنا.
منذ إطلاق علامتها التجارية التي تحمل اسمها في عام 2015، نجحت المصممة السعودية أروى البناوي في التوفيق بين هذه التحديات. عُرفت بتصاميمها الأنيقة التي تجمع بين الفخامة والتمكين، وقد أعادت مؤخرًا تشكيل علامتها التجارية لتصبح ARWÁ، في خطوة تهدف إلى تعزيز حضورها عالميًا. يتزامن تغيير الاسم مع إطلاق موقع إلكتروني جديد وحملة ترويجية لخط جديد من الملابس المناسبة لكل الأوقات، من الصباح إلى المساء، مما يضمن لها الاستمرار في جذب الانتباه لأعوام طويلة.
“كان لدينا دائمًا خطة لتطوير العلامة التجارية بمرور الوقت”، تشرح البناوي. “كانت الفكرة دائمًا هي جعل الاسم أقصر وأكثر سهولة في التعرف عليه، خاصة في الأسواق العالمية.” يشمل الخط الجديد حملة ترويجية مبتكرة featuring النموذج السويسري غابرييلا ريكلي-غيرستر، البالغة من العمر 70 عامًا، وهي تمثل الجاذبية الخالدة لتصاميم البناوي.
من خلال تصاميمها، تبقى السمات المميزة لعمل البناوي كما هي: الخياطة الدقيقة، والقصات الأنيقة التي تناسب الأزياء المحتشمة، ورسالة واضحة بالتمكين للنساء. لم تعد هذه مجرد تجديد، بل هي إعادة صياغة ورؤية أكثر دقة لعملها.
“أريد للنساء أن يشعرن بالراحة والثقة والأناقة، بغض النظر عن نوع الملابس التي يرتدينها”، تقول البناوي. “حتى عندما يرتدين ملابس محتشمة، يجب أن يشعرن بأنهن أنيقات وعصريّات. هذه هي جوهر العلامة التجارية بالنسبة لي.”
نشأت البناوي في جدة، حيث تأثرت بتجارب السفر الكثيرة، وخاصة زياراتها إلى سويسرا وألمانيا. هذه الرحلات ساعدت في تشكيل أسلوبها الفريد الذي يمزج بين الشرق والغرب. ومع ذلك، كانت حبها للموضة قد بدأ من عائلتها، حيث كان والديها محبين للفن والأزياء.
“كان والديّ دائمًا مهتمين بالفن وكانا يمتلكان مكتبة ضخمة من مجلات الموضة التي تعود إلى الثمانينيات”، تتذكر البناوي. “نشأت وأنا محاطة بتاريخ الموضة الغني، وكان لدي فرصة لتعلم الكثير عن العلامات التجارية الكبرى من خلال خزائن والدتي.”
تعرف البناوي أن الموضة هي أكثر من مجرد ملابس؛ إنها وسيلة للتعبير عن هوية الشخص ومشاعره. تعكس تصاميمها ارتباطًا عميقًا بثقافتها وتجاربها الشخصية.