يواصل مطار حمد الدولي (DOH) إعادة تعريف معايير تجربة المسافرين من خلال افتتاح المبنى الجديد E، الذي يُعدّ خطوة هامة في برنامجه الطموح للتوسع. تم تصميم هذا القسم الجديد من المطار لتسهيل عمليات الصعود إلى الطائرة، وتقليل الاعتماد على الحافلات والأبواب البعيدة، وتقديم بيئة تجمع بين سهولة الوصول والاستدامة.
خطوة نحو رحلة أكثر سلاسة وراحة
من خلال زيادة عدد بوابات الصعود المباشر، يُحسّن المبنى الجديد E من تنظيم المسافرين مع التركيز على الكفاءة التشغيلية. ومع ثمانية بوابات جديدة للصعود إلى الطائرات، يضيف هذا التوسع مساحة تبلغ 51,000 متر مربع، ما يمثل زيادة بنسبة 20٪ في إجمالي عدد البوابات. هذا لا يُسرّع فقط من عملية الصعود، بل يعزز أيضًا التجربة العامة في واحد من أفضل المطارات في العالم.
خصائص حديثة تركز على راحة المسافرين
يحتوي المبنى E على تقنيات مبتكرة وتصميمات تلبي احتياجات جميع المسافرين. ومن أبرز مميزاته:
- تقنيات متطورة للصعود الآلي: بوابات آلية تقوم بمسح بطاقات الصعود بشكل أوتوماتيكي، مما يسرّع العملية ويجعل التنقل أكثر سلاسة.
- تصميم شامل يسهل الوصول للجميع: تم اعتماد مبادئ تصميمية شاملة لتسهيل وصول الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مع تجهيزات تشمل الحلقات السمعية لضعاف السمع، والممرات المائلة، والمصاعد، ومساحات الانتظار الواسعة.
- أثاث مريح ووظيفي: يوفر المطار مجموعة من المقاعد المريحة المزودة بمقابس كهربائية مدمجة لتلبية احتياجات المسافرين.
- خيارات موسّعة للتسوق وتناول الطعام: يتيح المبنى الجديد للمسافرين تجربة ممتعة مع مجموعة واسعة من المتاجر والمطاعم.
- بنية تحتية صديقة للبيئة: تشمل المرافق الجديدة أنظمة إدارة طاقة ومياه متقدمة تعكس التزام المطار بالاستدامة.
التزام متزايد بإمكانية الوصول والاستدامة
من أولويات هذا التوسع ضمان سهولة تنقل جميع المسافرين داخل المطار، بغض النظر عن قدراتهم البدنية. تتجلى هذه الرؤية من خلال التجهيزات، مثل المقاعد الملائمة، والإشارات الواضحة، والمساحات التي تتيح للجميع الحركة بسهولة. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد الجهود المبذولة في مجال الاستدامة التزام المطار بمكافحة تغير المناخ.
خدمات محسّنة لتجربة فريدة
تُعدّ تجربة العملاء أولوية رئيسية في مطار حمد الدولي، حيث يقدم المبنى E مجموعة متنوعة من الخدمات العصرية. يمكن للمسافرين استكشاف العلامات التجارية الفاخرة، والاستمتاع بالمأكولات الراقية، أو الاسترخاء في بيئة مريحة. تهدف هذه التحسينات إلى جعل كل توقف في المطار تجربة إيجابية لا تُنسى.
رؤية مستقبلية لمطار حمد الدولي
في حديثه عن افتتاح هذا المبنى الجديد، صرّح حمد علي الكوثر، الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي:
“نحن سعداء بإطلاق هذه المنشأة الحديثة التي تعزز تجربة السفر للمسافرين. يعكس هذا التطوير التزامنا بتقديم مرافق عالمية المستوى تركز على الكفاءة وسهولة الوصول والاستدامة. يُعتبر افتتاح المبنى E خطوة أولى نحو توسع طموح يهدف إلى تحسين الاتصال وزيادة القدرة وتحويل كل مرحلة من مراحل السفر إلى تجربة استثنائية في مطار حمد الدولي.”
مستقبل واعد وتحديات جديدة
لا يُعدّ هذا المشروع سوى البداية ضمن خطة شاملة تهدف إلى تعزيز مكانة المطار كواحد من الرواد في صناعة الطيران. من خلال مشاريع التطوير المستمرة، يسعى مطار حمد الدولي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمسافرين واستباق الاتجاهات المستقبلية في القطاع.
مطار حمد: أكثر من مجرد محطة
بفضل البنية التحتية المتطورة، والتقنيات الحديثة، ورؤية مستقبلية واعدة، يُعدّ مطار حمد الدولي وجهة قائمة بذاتها. يتجاوز دوره كونه نقطة عبور فقط، ليصبح مساحة تُحوّل انتظار الرحلات إلى جزء ممتع من التجربة.
مع افتتاح المبنى الجديد E، يُثبت المطار مكانته بين الأفضل عالميًا من خلال توفير مزيج فريد يجمع بين الراحة، والكفاءة، والمسؤولية البيئية.