في معرض MIPIM 2025 في كان، كان مشروع الدرعية أحد العروض البارزة التي جذبت انتباه المهنيين والمستثمرين في مجال العقارات حول العالم، برؤيته المبتكرة التي تجمع بين الترف والتراث في المملكة العربية السعودية. يقع المشروع في قلب الرياض، حيث يتم تحويل المدينة التاريخية الدرعية إلى وجهة عالمية من الطراز الأول تحتفل بتاريخ المملكة الثقافي الغني بينما تقدم تجربة فاخرة لا مثيل لها. هذا المشروع الطموح يهدف إلى إعادة تعريف مفهوم الحياة والسياحة في المنطقة، مما يجعل الدرعية مركزًا عالميًا للثقافة والتجارة والابتكار.
إرث من التراث والتاريخ
تحتل الدرعية مكانة خاصة في تاريخ المملكة العربية السعودية. باعتبارها مهد الدولة السعودية وموقعًا مدرجًا في قائمة التراث العالمي لليونسكو، تضم المنطقة العديد من المعالم التاريخية الهامة مثل القصور الطينية والقلع التقليدية التي صمدت أمام الزمن. يهدف مشروع الدرعية إلى الحفاظ على هذا التراث الغني وإحيائه من خلال ترميم وتعزيز المدينة التاريخية، مما يتيح للزوار والسكان تجربة تاريخ السعودية بينما يستمتعون بالترف وراحة الحياة العصرية.
رؤية المشروع عميقة الجذور في الحفاظ على العمارة النجدية التقليدية، التي تعد من السمات البارزة في المنطقة. ستتم استعادة المباني الطينية والقصور والحصون التقليدية بعناية ودمجها في المشهد الحضري الجديد، مما يتيح تجربة ثقافية غامرة للزوار والسكان على حد سواء.
عصر جديد من الحياة الفاخرة
بينما يتم الحفاظ على التراث في الدرعية، يقدم المشروع أيضًا عصرًا جديدًا من الحياة الفاخرة، حيث يدمج القديم بالجديد. ستتضمن المنطقة مساكن فاخرة، وفنادق من الطراز العالمي، ومطاعم راقية، مما يوفر أفضل المرافق والخدمات الحديثة. سيكون بإمكان الزوار الاستمتاع بأرقى وسائل الراحة بينما يحيط بهم التراث الثقافي والتاريخي الذي تقدمه الدرعية.
تخطط المنطقة أيضًا لتوفير فنادق فاخرة من الطراز العالمي، تستهدف المسافرين الذين يبحثون عن راحة تامة وتواصل أعمق مع الثقافة والتاريخ السعودي. ستدمج هذه الفنادق العناصر التقليدية مع التصميم العصري، مما يتيح للزوار إقامة فاخرة وفريدة حيث يلتقي الترف مع التراث.
مركز ثقافي عالمي
في جوهره، يُعد مشروع الدرعية أكثر من مجرد تطوير فاخر. فهو بمثابة مركز ثقافي سيعرض تاريخ السعودية وفنونها وتقاليدها العريقة. سيشمل المشروع متحفًا، ومعارض فنية، ومسارح عروض تبرز التراث والثقافة المعاصرة للمملكة. سيشكل المشروع منصة للفنانين المحليين والدوليين للتعاون ومشاركة أعمالهم، مما يجعل الدرعية نقطة محورية للثقافة والإبداع.
كما سيتضمن المشروع مراكز ثقافية تحتفل بتقاليد المملكة العميقة والموروث العربي الأوسع. ستوفر هذه المراكز مزيجًا من المرافق الحديثة مع العناصر التقليدية، مما يوفر تجارب تعليمية ومعارض وعروض مفتوحة للجمهور.
عمارة مبتكرة وتصميم حديث
يعد التصميم المعماري لـ مشروع الدرعية مزيجًا سلسًا من العمارة النجدية التقليدية مع التصميم العصري المتطور. سيحافظ المشروع على أصالة المباني التاريخية بينما يقدم خصائص معمارية عصرية مثل تقنيات المدن الذكية، والبنية التحتية المستدامة، والمساحات الخضراء التي تعزز أسلوب حياة أكثر صحة واستدامة.
سيضمن دمج مبادئ التصميم الصديقة للبيئة والتقنيات المبتكرة أن يكون المشروع فاخرًا ومستدامًا في نفس الوقت. من حلول الطاقة الشمسية إلى أنظمة إدارة المياه المتقدمة، يلتزم مشروع الدرعية بالحفاظ على البيئة بينما يقدم تجربة سكنية من الطراز الأول.
دعم رؤية السعودية 2030
يعد مشروع الدرعية جزءًا رئيسيًا من رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد، وتعزيز السياحة الثقافية، وتحسين مكانة المملكة على الساحة العالمية. سيساهم هذا المشروع الطموح في جذب الاستثمارات المحلية والدولية، وخلق فرص عمل، وتوفير وجهة سياحية وثقافية جديدة في قلب المملكة.
من خلال دمج الترف مع التراث، ستكون الدرعية مثالًا ساطعًا على كيفية اعتناق المملكة لتاريخها بينما تشكل مستقبلاً حديثًا ومزدهرًا. سيسهم المشروع بشكل كبير في تعزيز المشهد الثقافي في الرياض وسيكون له دور محوري في جهود المملكة نحو التنوع الاقتصادي.
مستقبل الدرعية
مع مزيجها المثالي من الترف، والتراث، والابتكار، يعد مشروع الدرعية بأن يكون واحدًا من أبرز المشاريع في المملكة. سيجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، ويشكل مركزًا لتبادل الثقافات، ويوفر تجربة سكنية فريدة تحتفل بالماضي والمستقبل.
في الختام، يمثل مشروع الدرعية رؤية جريئة لمستقبل المملكة العربية السعودية، حيث يلتقي الترف مع التراث لإنشاء وجهة فريدة وعالمية. سيكون مكانًا يتم فيه الحفاظ على التاريخ، وإعادة تعريف الترف، وصياغة مستقبل الحياة الحضرية.
