لقاء مع دورينيكس مبومبا في جناح أفريقيا – صوت أفريقي قوي بين السرد الشخصي والطموح السينمائي

خلال مهرجان كان السينمائي 2025، أتيحت لمنصتنا الإعلامية فرصة لقاء دورينيكس مبومبا، الكاتبة وعارضة الأزياء الغابونية الشابة، في جناح أفريقيا، وهو مساحة مخصصة للترويج للمواهب والمشاريع القادمة من القارة الإفريقية. شاركت دورينيكس في جلسة “من الكتاب إلى الشاشة”، وهي مبادرة تسمح للمؤلفين والناشرين بعرض أعمالهم أمام المنتجين على أمل تحويلها إلى أعمال سينمائية.

افتتحت الجلسة بعرض قانوني توعوي تحت عنوان “حماية العمل: مفاتيح قانونية قبل التوقيع مع منتج”، قدّمته كيسي جولي، محامية متخصصة في الملكية الفكرية. وكان الهدف من هذه الورشة تزويد المبدعين بالأدوات اللازمة لحماية حقوقهم وضمان أفضل العقود الممكنة قبل الشروع في اقتباس أعمالهم إلى الشاشة.

في هذا الإطار، قدمت دورينيكس مبومبا مشروعها السيرذاتي: “شنغهاي وأنا”. وهو مزيج بين رواية نضوج ودعوة صادقة للحياة، يحكي الكتاب قصة شابة إفريقية تغادر عائلتها لتبدأ مسيرتها كعارضة أزياء في الصين. ومن خلال هذه الرحلة الفريدة، تقدم دورينيكس رؤية شخصية للموضة، لا كمجرد مظهر، بل كعملية بناء للهوية واكتشاف الذات.

“شنغهاي وأنا” ليس مجرد شهادة مهنية، بل هو رحلة عاطفية بين قارتين: الغابون والصين، بين “ميبانغا”، مسقط رأسها، وأضواء شنغهاي الساطعة. يكشف الكتاب عن شابة مولعة بالقراءة والكتابة، عازمة على ترك أثر مكتوب لتجربتها – وهي تجربة عاشت عائلتها تفاصيلها عن بُعد، وشاركتها مشاعرها.

من خلال هذا السرد الصادق، تعبّر دورينيكس عن حبها العميق لوطنها الغابون، وقيمها الأسرية، وصداقاتها، وعلاقاتها العاطفية، و”نادي الـ12″، الذي يشغل حيزًا مهمًا في قصتها. كما تتناول فيه اكتشاف الآخر، والانفتاح على العالم، والربط بين إفريقيا وآسيا، والسعي العالمي لاكتشاف الذات.

من خلال تقديم مشروعها خلال هذه الجلسة في كان، تضع دورينيكس مبومبا نفسها ضمن جيل جديد من الكُتاب الأفارقة الذين يسعون لإيصال أصواتهم إلى الشاشة – بجرأة وصدق وشغف. لقاء مميز مع فنانة تستحق المتابعة.

حول جناح أفريقيا
جناح أفريقيا هو مبادرة رائدة في مهرجان كان السينمائي، يجمع بين المحترفين في صناعة السينما والمبدعين من القارة الإفريقية والشتات. أُنشئ الجناح بهدف إبراز السرد الإفريقي وتعزيز حضوره على الساحة العالمية، ويوفر مساحة مخصصة للتواصل، والندوات، وجلسات عرض المشاريع، وعروض الأفلام. يحتفي بتنوع وغنى الثقافات الإفريقية، ويخلق فرصاً تجارية، ويعزز التعاون بين صُنّاع المحتوى الأفارقة وصناعة السينما العالمية. كونه من بين المساحات القليلة في كان التي تركز حصريًا على إفريقيا، يؤدي دورًا محوريًا في إعادة تشكيل السرد العالمي حول السينما الإفريقية.

https://fr.pavillonafriques.com

Share Article:

Contributor

Writer & Blogger

Edit Template