المملكة العربية السعودية، ملتقى بين التقاليد القديمة والحداثة، تواصل تحولها الاقتصادي والثقافي. تشتهر المملكة باحتضانها للمدن المقدسة مكة والمدينة، وتظل ركناً روحياً لا غنى عنه في العالم الإسلامي.
التنويع الاقتصادي والسياحة المتنامية
في إطار رؤية 2030، شرعت المملكة في تنويع اقتصادها بشكل طموح: يشكل القطاع غير النفطي الآن أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي، فيما يستحوذ القطاع الخاص على نحو 47٪ منه.
في عام 2024، زار المملكة أكثر من 30 مليون سائح دولي، بزيادة 9.5٪ مقارنة بعام 2023، مع توقعات بنمو السياحة بنسبة 8٪ في 2025 بعد ارتفاع 14٪ في الإنفاق السياحي بين 2023 و2024.
المشاريع الضخمة وتحديات التنفيذ
مشاريع عملاقة مثل “نيوم”، و”ذا لاين”، و”أمالا”، و”سودة بيكس” تعكس إرادة المملكة في التحديث، لكنها تواجه أيضًا تحديات: سجل صندوق الاستثمارات العامة خسارة قدرها 8 مليارات دولار على بعض أبرز مشاريعه بسبب تكاليف زائدة وتأخيرات. ومع ذلك، حصل الصندوق على تقييم مثالي في مؤشر الصناديق السيادية العالمي، مما يعكس تحسينات في الحوكمة واستدامة المشاريع.
الطاقة والصناعة
التنويع يشمل الطاقة أيضًا، مع اتفاقية بقيمة 11 مليار دولار بين بلاك روك وأرامكو لتطوير منشآت الغاز في حوض الجفرة، لدعم الاستهلاك المحلي من الغاز وتحرير المزيد من النفط للتصدير.
الثقافة والترفيه
المشهد الثقافي يشهد تحولات، مثل مهرجان الرياض للكوميديا من 26 سبتمبر إلى 9 أكتوبر 2025 بمشاركة أكثر من 50 كوميديان عالمي، ومشاريع فنية شبابية مثل “مغراس” في معرض ميلانو تراينال، الذي يحتفي بالتراث الزراعي والصوتي السعودي.
التعليم والتقنية
في المجال التعليمي، ستطلق المملكة برنامج الذكاء الاصطناعي الجديد في المدارس لعام 2025-2026، مع تنظيمات جديدة لدعم الطلاب. كما أُطلقت شركة سعودية للذكاء الاصطناعي مدعومة من الصندوق السيادي، لتعزيز مكانة المملكة في هذا القطاع.
