تجددت الجمعة احتجاجات الفلسطينيين قرب السياج الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة، فيما يعرف بـ”مسيرات العودة” التي أصبحت مظاهرات متكررة كل يوم جمعة. وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس أن شابا فلسطينيا قد قتل برصاص الجيش الإسرائيلي وأصيب عشرات آخرون.
قال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة إن شابا فلسطينيا قد قتل برصاص الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة خلال احتجاجات جديدة ضمن “مسيرات العودة” قرب السياج الفاصل بين إسرائيل والقطاع.
وقال الطبيب أشرف القدرة لوكالة الأنباء الفرنسية “استشهد الشاب كريم محمد كلاب (25 عاما)، إثر إصابته برصاصة في البطن أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة”. وأوضح أن “312 مواطنا أصيبوا بنيران الاحتلال منهم 54 بالرصاص الحي بينهم 4 في حالة خطرة أو حرجة تم نقلهم إلى مستشفيات محلية لتلقي العلاج”.
وشارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرات الجمعة التي أشعل خلالها شبان إطارات السيارات وأطلقوا عشرات الطائرات الورقية والبالونات المملوءة بالهواء وبعضها محملة بمواد حارقة. وشارك يحيى السنوار رئيس حماس في قطاع غزة في هذه التظاهرات وللمرة الأولى اقترب من السياج الفاصل بشكل ملحوظ.
وردا على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية حول اقترابه عدة أمتار من السياج الفاصل وما إذا كان خائفا من استهدافه، قال السنوار بتهكم “كنت خائفا كثيرا ولم أقدر على السير …”. وأضاف “نحن لا نخشى العدو ولا نخشى تهديده ولا نخشى رصاصه نحن أكبر واحد فينا روحه ليست أغلى من أصغر طفل في هذا الشعب”.وتابع السنوار أن “قناصة الاحتلال كانوا على بعد أمتار قليلة مني كانوا يستطيعون أن ينفذوا تهديداتهم باستهدافي، لكن تهديداتهم فشنك (بلا قيمة) ونحن لا نخشاها”. وشدد على أن “من يراهن على أن هذا الشعب يمكن أن ينكسر أو يتراجع تحت التجويع أو القصف فهو واهم”.
وخلال التظاهرة شرق مدينة غزة أطلق عدد من المتظاهرين زجاجات حارقة ومواد متفجرة نحو أبراج المراقبة العسكرية الإسرائيلية القريبة من السياج الحدودي، حسبما قال شهود عيان شاركوا في التظاهرات. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية عدة مواقع لحماس شرق قطاع غزة، وفق مصدر أمني.