انخفضت نسبة التردّد على الصالات الفرنسية خلال عام 2018، بحسب التقديرات الأولية لـ »المركز الوطني للسينما والصورة المتحركة في فرنسا« ، في الفترة الممتدة بين شهري ديسمبر/ كانون الأول 2017 ونوفمبر/ تشرين الثاني 2018، إذْ بلغ عدد البطاقات المباعة 203.4 ملايين، بتراجع 3 بالمئة عن تلك المباعة عام 2017. كما هبطت حصّة الفيلم الأميركي في الصالات نفسها من 48 إلى 45 بالمئة، بينما وصلت حصّة الفيلم الفرنسي إلى نحو 39 بالمئة، بزيادة طفيفة عن العام الماضي تساوي واحد بالمئة فقط، وتوزّعت الحصة الباقية على أفلام « أخرى »، آتية من أوروبا وآسيا وأميركا اللاتينية وأفريقيا؛ وهي أفلام شهدت بدورها ارتفاعًا محدودًا لحضورها في السوق السينمائية، بنسبة 15 بالمئة.
تتوزّع معظم الحصص في السوق الفرنسية على الفيلمين الأميركي والفرنسي، ويتراوح معدل تواجد الدول الأخرى بين 11 و13 بالمئة. وتتقارب حصص هذين الفيلمين في بعض الأعوام، كما حصل عام 2014، إذْ وصلت إلى نحو 44 بالمئة لكلٍّ منهما، أو تُرجَّح بوضوح لصالح الفيلم الأميركي أحيانًا، كما حصل عام 2016، إذْ تجاوزت حصّته 52 بالمئة، مقابل 35 بالمئة للفيلم الفرنسي. لكن المعدل العام في الأعوام الـ10 الأخيرة تجاوز 48 بالمئة للفيلم الأميركي و38 بالمئة للفرنسي، وهو معدل يُعتبر ممتازًا للسينما الفرنسية، مقارنة بالفيلم الأوروبي عامة، أمام الإنتاج الهوليوودي.
وفي ما يُعتبر نجاحًا للسينما الفرنسية، وصلت 3 أفلام فرنسية إلى لائحة الخمسة الأكثر مشاهدة في فرنسا عام 2018، وتجاوز عدد البطاقات المباعة لأربع منها عتبة 5 ملايين، واحتلت تلك الأفلام المواقع الثاني والثالث والخامس في اللائحة، وهي على التوالي: « عائلة توش 2″ لأوليفييه بارو، و »عائلة شتيت » للنجم الكوميدي داني بون، و »الغوص الكبير » أو « الحوض الكبير » (Le Grand Bain) لجيل لولوش. بينما احتلّ الموقعين الأول والرابع فيلمان أميركيان، هما: « الخارقون 2″ لبراد بيرد، و »المنتقمون: حرب اللانهاية » لأنتوني وجو روسّو.