ذكرت وسائل إعلام مغربية أمس، أن الرباط استدعت سفيرها لدى الإمارات، وسط تضارب للأنباء حول السبب. وقال موقع اشكاين (مستقل)، نقلاً عن مصادره (لم يسمها) إن المملكة المغربية استدعت سفيرها لدى دولة الإمارات، محمد آيت وعلي، للتشاور. وأوضح أن هذا الاستدعاء جرى هذا الأسبوع، بعد تصاعد حدة التوتر بين المغرب وبعض البلدان الخليجية، كالسعودية . وأشار الموقع أن استدعاء السفير جاء مباشرة بعد تقرير نشرته محطة تلفزيونية سعودية، قد يكون للإمارات يد فيه. من جانبه، اعتبر موقع هبة بريس المحلي، أن استدعاء السفير جرى لأجل ترتيبات إدارية تقتضي منه العودة إلى المغرب. وأفاد بأن وجود السفير في المغرب لا ارتباط له بالعلاقات الإماراتية المغربية، وإنما له علاقة بسلك مساطر (إجراءات) إدارية، تقتضي من السفير الحضور شخصياً لأرض الوطن. وحسبما نشر تقرير لصحيفة الأيام، كشفت مصادر إعلامية مغربية أن الرباط استدعت سفيرها في الإمارات، بعد أيام من استدعاء سفيرها من المملكة العربية السعودية، وانسحابها من التحالف العربي المشارك في حرب اليمن. وأفادت المصادر بأن المملكة المغربية استدعت سفيرها لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد آيت وعلي، للتشاور. وتابعت: تم استدعاء السفير المغربي خلال هذا الأسبوع، وذلك بعد تصاعد حدة التوتر بين المغرب وبعض البلدان الخليجية، كالمملكة العربية السعودية. وزعمت المصادر أن استدعاء السفير المغربي بالإمارات جاء مباشرة بعد تقرير نشرته محطة تلفزيونية سعودية، قد يكون للإمارات يد فيه، خاصة أن استديوهات القناة موجودة في الإمارات. وكان مصطفى المنصوري، سفير المغرب لدى الرياض، قد أكد استدعاءه من طرف الرباط، بعد تقرير لقناة سعودية «ضد الوحدة الترابية»، حسب وسائل إعلام محلية.
وقال المنصوري، إن سبب استدعائه يتعلق بالمستجدات التي طرأت أخيراً على مستوى العلاقات بين البلدين، خاصة بعد بث قناة «العربية»، تقريراً مصوَّراً ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية (إقليم الصحراء)، الذي اعتبر كرد فعل على مرور وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، في برنامج حواري مع قناة «الجزيرة» القطرية. وذكر المنصوري أنه «جرى استدعاؤه إلى الرباط منذ 3 أيام، قصد التشاور حول هذه المستجدات»، معتبراً أن «الأمر عادي في العلاقات الدبلوماسية حينما تعبرها بعض السحب الباردة».
وهاتان الخطوتان تشيران إلى خروج المغرب عن صمته فيما يتعلق بالاستفزازات السعودية التي بدأتها بعد أن التزمت الرباط بموقف محايد إزاء الأزمة الخليجية منتصف 2017، وما أعقبها من توتر في العلاقات بين المملكتين. وبالموازاة مع استدعاء السفير، أعلن مسؤولون حكوميون لوكالة أسوشيتد برس الانسحاب من التحالف السعودي الإماراتي في اليمن. واعتبر رئيس المركز الدولي لتحليل المؤشرات العامة محمد بودن أن استدعاء السفير في الرياض للتشاور دليل على أن مؤشر العلاقات بين البلدين ليس في أحسن أحواله، موضحاً للجزيرة نت أن هذه الخطوة تعتبر بالأعراف الدبلوماسية من “الإجراءات الحادة”. وبحسب مدير المعهد المغربي لتحليل السياسات محمد مصباح، فإن انسحاب المغرب من حرب اليمن لم يكن مفاجئاً، مشيراً إلى تلميح وزير الخارجية ناصر بوريطة لهذا القرار في حوار أجراه الشهر الماضي مع قناة الجزيرة. وقال بوريطة في المقابلة إن مشاركة بلاده في حرب اليمن “تغيرت”، مشيراً إلى عدم مشاركتها بالاجتماعات الوزارية والمناورات العسكرية الأخيرة للتحالف. وعاد مصباح ليقول إن الانسحاب من التحالف في هذا التوقيت مرتبط بإعادة تقييم العلاقات مع الرياض الذي أظهر أن العلاقة مبنية على مصالح غير متبادلة بين الطرفين، فالمغرب لم يستفد من دخوله تلك الحرب بل خسر سمعته وخسر أيضاً أحد جنوده. بينما اعتبر بودن أن انزلاق التحالف العربي عن أهدافه -المتمثلة في حماية الشرعية باليمن وتطبيق القانون الدولي وحماية المنطقة من التمدد الإيراني- جعل المغرب يتخذ قراراً سيادياً بالانسحاب خاصة مع الوضع الكارثي في اليمن إنسانياً وأمنياً وميدانياً.
وأضاف إن المغاربة لا يمكنهم أن يقدموا تضحيات أكبر من أجل سياسات خارجية معينة أو رؤى أو تصورات للمنطقة تبتغي تحقيق الريادة الإقليمية أو بناء قيادة جديدة. وبسبب التزام الرباط الحياد في الأزمة الخليجية، شهدت العلاقات مع الرياض -وبشكل ما مع أبو ظبي- خلال العام الماضي أزمات صامتة ظهرت مؤشراتها في عدد من المحطات، دون أن تصدر تصريحات رسمية من الجانبين حولها. فقد قرر البلدان (السعودية والإمارات) التصويت ضد الملف المغربي لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026، في وقت كانت فيه الرباط تعول على الأصوات العربية لتجاوز الملف الأمريكي الكندي المكسيكي المشترك.
ويرى مصباح أن العلاقة بين هذين البلدين اتسمت بالفتور منذ وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز وصعود نجم محمد بن سلمان، والسبب يرجع أساساً إلى سياسات هذا الأخير التي وصفها بـ”عدم القدرة على التنبؤ بها”. وأشار إلى أن من أسباب هذا الفتور عدم التزام الرياض وأبو ظبي بأداء الوعود المالية التي تعهدت بها للمغرب، وبحسب موازنة 2019 فقد تراجعت موارد التعاون الخليجي إلى مئتي مليون دولار بدل خمسمئة مليون سنة 2018، مما أدى لتفاقم عجز الموازنة. غير أن النقطة التي أفاضت الكأس -في نظر مصباح- وشكلت نقطة تحول، هي التقرير الذي بثته قناة العربية حول الصحراء، وهي القضية التي يعتبرها المغرب خطاً أحمر وقضية وجودية. ومع ذلك، يرى بودن أن العلاقات بين البلدين تاريخية واستراتيجية، معتبراً أن بلوغها حافة الأزمة وحالة من الارتباك منذ حوالي سنة “مرتبط بالمرحلة الانتقالية والتحولات التي تشهدها السعودية منذ تولي بن سلمان ولاية العهد”. ويتهم العديد من المغاربة الرياض وأبو ظبي بمحاولة استغلال تلك القضية للضغط على المغرب، خصوصاً بعد موقفه المحايد في الأزمة الخليجية.
كانت هذه تفاصيل خبر المغرب يسحب سفيره من الإمارات بعد السعودية لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الراية وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.