مجلس شورى الدوحة يستعد لعقد دور الانعقاد العادي الثالث من اجتماعه السنوي الثاني والخمسين
وفي بيان رسمي أدلى به الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة الأمين العام لمجلس الشورى، بتاريخ 21 أكتوبر، تم الانتهاء من الاستعدادات لعقد دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الأول، الموافق الاجتماع السنوي الثاني والخمسين لمجلس الشورى مجلس الشورى المقرر انعقاده الثلاثاء المقبل.
وفي مؤتمر صحفي عقده قبيل انطلاق الدورة العادية الثالثة، سلط الدكتور الفضالة الضوء على الاستعدادات الدقيقة التي قامت بها الأمانة العامة لهذا الحدث السنوي الهام. وأشار إلى أن الأمانة العامة شهدت خلال الدورات السابقة تطورات ملحوظة على صعيد هيكلها الإداري وتعيين الكفاءات الوطنية الكفؤة للعمل في هذا المجال التشريعي الحيوي.
وأكد الدكتور الفضالة على الطبيعة الفريدة للعمل في هذا المجال، حيث اكتسب الموظفون مجموعة متنوعة من المهارات، نظرا للدور التشريعي والرقابي الأساسي للمجلس، إلى جانب تدريبهم على الدبلوماسية البرلمانية.
كما تطرق الأمين العام لمجلس الشورى إلى جهود الأمانة العامة في توعية الجمهور بالدور الحيوي للمجلس. ودُعيت العديد من جهات الدولة لحضور جلسات مجلس الشورى، واستضاف المجلس طلاباً وباحثين من مختلف المؤسسات التعليمية داخل الدولة. ويهدف هذا التبادل إلى إثراء معارفهم وتعزيز فهمهم لدور مجلس الشورى.
وفيما يتعلق بإعادة تشكيل إدارات الأمانة العامة أوضح د. الفضالة أن الأمانة العامة انتهت بالفعل من إعادة هيكلة إداراتها وفق اختصاصات المجلس. وأكد أن الأمانة العامة تقدم الدعم الشامل لتسهيل أعمال المجلس وتلبية متطلباته الإدارية والمالية والفنية والقانونية المختلفة. وتتوافق عملية إعادة الهيكلة هذه مع الدستور الدائم للبلاد.
ويضم هيكل الأمانة العامة 12 إدارة، بالإضافة إلى مكتب الخبراء، مما يساهم في تمكين الأمانة العامة من القيام بمسؤولياتها وإدارة كافة المهام الإدارية والمالية والفنية والقانونية وغيرها من المهام المنوطة بها، مع دعم العمل البرلماني. .
وتحدث د. الفضالة عن الإنجازات الكبيرة التي تحققت في المجال الإداري خلال العامين الماضيين. وذكر أن العامين الماضيين شهدا تقدماً ملحوظاً، مع اعتماد الهيكل التنظيمي واللوائح الخاصة بالأمانة العامة، وتعيين الكفاءات لشغل المناصب المطلوبة، كما تم تنفيذ العديد من الدورات وورش العمل تعزيز مهارات الموظفين وتلبية متطلبات عمل المجلس.”
وأشار إلى أن التطورات الإدارية أدت إلى زيادة أعداد موظفي المجلس وتمثيل المرأة في صفوفه. وقد تم إنشاء إدارات جديدة، مثل إدارة شؤون الأعضاء، لدعم أعضاء مجلس الشورى. علاوة على ذلك، تعمل الأمانة العامة على تسهيل مشاركة أعضاء مجلس الشورى في مختلف الفعاليات البرلمانية وتزويدهم بالمعلومات اللازمة لتعزيز مساهمتهم في عمل المجلس.
تم تعزيز النظام الإداري والإطار التأسيسي للأمانة العامة، ورقمنة الإجراءات المتعلقة بعمليات المجلس الإدارية والعامة، بما في ذلك تعزيز الأمن السيبراني داخل المجلس.
وأكد الدكتور الفضالة أن عمل الأمانة العامة لا يقتصر على بداية الدورة ونهايتها بل هو مستمر. ويشمل جميع المهام الإدارية اللازمة لضمان سير العملية التشريعية بسلاسة.
وفيما يتعلق بإقرار اللائحة الداخلية للمجلس، أوضح أن المجلس وافق على مشروع اللائحة الداخلية خلال الدورة السابقة، ويجري حالياً العمل على الإجراءات التشريعية لتنفيذه.
كما أبرز الدكتور الفضالة الدور المحوري للإعلام في تغطية أنشطة المجلس، مؤكدا أن الإعلام شريك أساسي في نقل فعاليات المجلس وتوعية الجمهور بعمله. وأكد على التعاون المستمر بين المجلس ووسائل الإعلام وتعزيزه من خلال توفير البيانات والمعلومات اللازمة لتغطية كاملة ومستنيرة.
وفي سياق متصل، تحدث الدكتور الفضالة عن مساهمات جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية التي يتولى رئاستها. وأكد نجاح الرابطة في تعزيز العمل العربي الجماعي من خلال الانخراط في التطورات الإقليمية والدولية. وقد حظي هذا النجاح باعتراف واسع النطاق من البرلمانات العربية.
وأشار إلى أن دولة قطر استضافت المؤتمر العاشر لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية في سبتمبر الماضي تحت شعار “الديمقراطية الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي”
