وكالة أبو ظبي لحماية البيئة وشركة “ديندرا” تتعاونان لتقدم تقنيات متقدمة لاستعادة المناطق الرطبة
أبو ظبي، 13 أكتوبر – كشفت وكالة البيئة في أبو ظبي عن تعاونها مع “ديندرا”، وهي شركة عالمية متخصصة في تكنولوجيا البيئة، بالشراكة مع “شركة القابضة” (ADQ)، لتطوير تقنيات مبتكرة لاستعادة المناطق الرطبة.
يأتي هذا المشروع في إطار مبادرة القرم في أبو ظبي، التي تم إطلاقها مؤخرًا من قبل السلطة، معبرة عن التزام إمارة أبو ظبي باتخاذ إجراءات فعّالة في مجال التغير المناخي على مستويات متعددة. يتوافق المشروع أيضًا مع الجهود والمبادرات الاستراتيجية خلال عام الاستدامة.
ستوفر هذه الشراكة استثمارات إضافية في الموارد وتقنيات متقدمة ستعزز جهود أبو ظبي في زراعة واستعادة المناطق الرطبة.
كجزء من هذه الشراكة، ستقدم السلطة توجيهات مبنية على البيانات من خلال خبرائها المتخصصين في زراعة المناطق الرطبة. وقد عمل هؤلاء الخبراء على تنفيذ العديد من مشاريع استعادة المناطق الرطبة التي تدمج التكنولوجيا والمعرفة التقليدية في البيئة المحلية. تهدف هذه المشاريع، التي وضعتها السلطة وتغطي جميع مناطق الإمارة، إلى تعزيز جهود الاستعادة.
ستساعد وكالة البيئة أيضًا في تحديد الأراضي المناسبة للزراعة والمنهجية المستخدمة، بالإضافة إلى مشاركة معرفتها بالبيئة المحلية وتقديم نتائج استطلاع شامل لاستعادة المناطق الرطبة التي قامت بتصنيفها وإبرازها في البداية.
في هذه الأثناء، ستقدم “ديندرا” تكنولوجيا متقدمة وخدمات باستخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد، مع الاعتماد على الطائرات بدون طيار في نهج قائم على البيانات لتعزيز عملية الاستعادة وتحسين النتائج.
بعد التقييم وزراعة المنطقة، سيتم إجراء مراقبة جوية واستطلاعات ميدانية لتحديد معدلات الانبات وتتبع نجاح عمليات استعادة النظام البيئي. سيتم إجراء هذه الاستطلاعات كل أربعة أسابيع على مدى ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك كل ربع سنوي خلال السنة الأولى، تليها استطلاع سنوي على أساس مستمر.
ستتضمن التعاون أيضًا إجراء استطلاعات إضافية باستخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد لتعزيز معرفة السلطة وفهمها للمناطق الرطبة ومواقع الاستعادة المحتملة. ستتم إضافة طبقة إضافية من البيانات من خلال استخدام تقنيات المراقبة المتقدمة، والتي تغطي مساحة 20,000 هكتار من خلال طائرات بدون طيار مجهزة بأجهزة استشعار فائقة الدقة (RGB) لاستقبال البيانات متعددة الطيف.
ستتضمن الاستطلاع أيضًا جمع معايير ستمكن وكالة البيئة من تحديد حالة وصحة المناطق الرطبة. ستساعد هذه البيانات في تحديد الثغرات والتأثيرات المحتملة، وتحديد مستويات المد والجزر وملوحة المياه وارتفاع الأرض، وستدعم الأساليب والنهج العلمية التي تراقبها وكالة البيئة في أبو ظبي فيما يتعلق بالسعي للوصول إلى نهج شامل وأكثر فعالية لاستعادة ومراقبة النظم البيئية للمناطق الرطبة.
أشار أحمد الهاشمي، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في وكالة البيئة في أبو ظبي، إلى أنه من خلال هذا التعاون مع “ديندرا”، وفي إطار استراتيجية أبو ظبي في مجال التغير المناخي، بالإضافة إلى شراكتنا مع شركة القابضة، سنعمل على تنفيذ مشروع لاستعادة النظم البيئية الساحلية، بشكل خاص المناطق الرطبة، وضمان نجاح المشروع. سنستخدم أدوات متقدمة للمراقبة والمراقبة باستخدام الطائرات بدون طيار لزيادة دقة البيانات المتعلقة بالنظم البيئية قبل اختيار المناطق الأكثر مناسبة للاستعادة. بعد ذلك، سنبدأ في زراعة المناطق الرطبة كجزء من مبادرة القرم في أبو ظبي، التي تدعم خطة دولة الإمارات لزراعة 100 مليون نبتة مناطق رطبة بحلول عام 2030.
ستتيح أنظمة البيانات بدقة فائقة الدقة التي ستقوم “ديندرا” بجمعها تحديد أنواع الحيوانات وأنشطتها، بالإضافة إلى تقدير تأثير الآفات وأنشطة الإنسان، وتوفير تقييم شامل لسكان المناطق الرطبة.