دراسة جديدة تكشف أن الأعاصير المدارية تكتسب قوة بشكل أسرع
واشنطن، 20 أكتوبر – أجرى باحثون من جامعة روان في نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية دراسة حديثة أظهرت أن الأعاصير المدارية في المحيط الهادئ والبحر الكاريبي تتصاعد بمعدل أسرع.
وأوضحت أندرا غارنر، الباحثة في الجامعة: “مع ارتفاع درجات حرارة سطح المحيط بسبب تغير المناخ، فإن الأعاصير المدارية ليست قادرة على امتصاص المزيد من الرطوبة فحسب، بل تقوم بذلك بسرعة أكبر أيضًا”.
وأضافت: “تستمد الأعاصير المدارية طاقتها في المقام الأول من الحرارة وبخار الرطوبة فوق المحيطات”، مؤكدة أن هذا التطور مثير للقلق، خاصة وأن التنبؤ المبكر بالأعاصير يمثل تحديًا بالفعل، ويمكن أن يؤدي هذا الاتجاه إلى عواقب كارثية محتملة.
وأشار غارنر إلى أن نتائج الدراسة تؤكد الحاجة الملحة للسيطرة على ظاهرة الاحتباس الحراري للتخفيف من تسارع الأعاصير المدارية.
ودعت إلى التخطيط الساحلي واتخاذ تدابير الاتصالات التي تمكن المناطق المعرضة للخطر من التكيف مع المخاطر الناشئة التي تشكلها الأعاصير المدارية.
ومن الجدير بالذكر أنه تم تحليل البيانات من قاعدة بيانات الأعاصير “HURDAT 2″، التي تحتوي على معلومات مفصلة عن جميع الأعاصير، لتقييم احتمالية تطور الأعاصير من عاصفة ضعيفة من الفئة 1 إلى عاصفة أقوى من الفئة 3 أو أعلى خلال 24 ساعة. وبين عامي 1971 و1990 بلغت النسبة 3.23%، بينما ارتفعت بين عامي 2001 و2020 إلى 8.12%.