وزير العدل يسلط الضوء على دور مكتب النصيح في تعزيز حقوق الإنسان
أكد نواف بن محمد آل معوضة، وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، أن إنشاء مكتب النصيح في البحرين كان ضمن إطار جهود المملكة لتوطيد العمل الرامي إلى ضمان احترام حقوق الإنسان وتعزيز قيم العدالة وسيادة القانون.
تم تأكيد هذا من خلال سلسلة من التدابير التنفيذية التي وضعت المملكة من خلالها بين الدول الرائدة في احترام قيم ومبادئ حقوق الإنسان، مما جعلها رائدة على مستوى الوطن العربي والإقليمي. وأضاف أن استراتيجية البحرين في احترام حقوق الإنسان تضمن حقوقا كاملة للمواطنين والمقيمين ضمن عملية التنمية الشاملة، بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بدعم قوي من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد ورئيس الوزراء.
أدلى الوزير المعوضة بهذه التصريحات خلال كلمته في حفل الافتتاح للمؤتمر الدولي الذي نظمه مكتب النصيح تحت عنوان “فعالية النصيح في العمل المؤسسي ودورهم في تعزيز احترام حقوق الإنسان”، بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس المكتب.
حضر المؤتمر وزراء ورؤساء وكالات الحكومة الوطنية ورؤساء المكاتب والنقابات لمكاتب النصيح حول العالم، وممثلو دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.
وقد هنأ وزير العدل غادة حميد حبيب، نسائية النصيح، كونها أول امرأة تتولى هذا المنصب. كما هنأ جميع مديري وموظفي مكتب النصيح في البحرين بمناسبة هذه الذكرى.
وشدد على أن نجاح مكتب النصيح خلال السنوات الماضية هو مصدر فخر، ويشير إلى حجم مسؤوليته الكبيرة في أداء واجباته وزيادة قدرته على التعامل مع التحديات المتعددة التي تواجه جميع المؤسسات، وخاصة تلك المتورطة في أهم نظام قيم في حياة الأفراد والمجتمعات، وهو نظام العدالة والمساواة.
أكدت نسائية النصيح غادة حميد حبيب أن إنشاء مكتب النصيح في البحرين مرتبط بعمق بقيم المملكة المتميزة، والتي بلغت ذروتها من خلال عملية التنمية الشاملة لصاحب الجلالة الملك، بدعم قوي من صاحب السمو الملكي ولي العهد ورئيس الوزراء.
أكدت أن هذه العملية التنموية الرائدة فتحت آفاقًا أوسع للتقدم والازدهار، وزادت من آلية التعامل مع مفاهيم ومبادئ حقوق الإنسان، مما جعلها جزءًا لا يتجزأ من النظام الإداري لمؤسسات الدولة، استنادًا إلى روح التسامح والتعايش السلمي والهوية الوطنية الشاملة، مما أفضى إلى إنتاج نموذج فريد يمكن لمكتب النصيح أن يقتد به.
وشددت على أن إنشاء مكتب النصيح، كجزء من حزمة من التدابير التشريعية والتنفيذية والإدارية التي اتخذتها المملكة ضمن عملية الديمقراطية والتنمية الشاملة لها، قد أحدث نقلة نوعية في ميدان احترام حقوق الإنسان، وفقًا للقيم والمعايير الدولية.
وأشارت إلى أنه منذ إنشائه، سعى مكتب النصيح بكل حرص إلى الاستفادة من أفضل الممارسات الدولية في ميدان عمله، بما في ذلك انضمامه إلى معهد النصيح الدولي (IOI)، ودوره في تأسيس جمعية النصاحة في منظمة التعاون الإسلامي (OICOA).
وعبّرت غادة حميد حبيب عن شكرها وتقديرها لجميع من ساهموا في إنشاء مكتب النصيح، مقدمة الشكر للفريق شيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، وزير الداخلية، والمسؤولين في وزارة الداخلية، ونواف بن محمد آل معوضة، أول نصيح، وأسامة أحمد الأصفور، أول نائب نصيح، ولجميع منتسبي المكتب على تفانيهم واحترافيتهم.
ألقى السيد إيه. كريس فيلد PSM، رئيس معهد النصيح الدولي ونصيح ولاية أستراليا الغربية، كذلك كلمة في حفل الافتتاح. أعرب عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في المؤتمر.
“مؤسسة النصيح، أينما وجدت في العالم، تسعى لتكون مؤيدة لمبادئ تجعل مجتمعاتنا أكثر عدلاً ونجاحًا. أشكر مكتب النصيح في مملكة البحرين على أنه يمثل مؤيدًا لهذه المبادئ لمدة عقد. مؤسستكم تجسد مبادئ وممارسات مؤسسة النصيح الحديثة بأفضل الطرق، ولكنها تفعل ذلك بطريقة تستمر في تقدير واحتفال بثراء وتنوع ونجاح الثقافة البحرينية وتراثها الطويل”، قال السيد فيلد.
“بصفتي رئيس معهد النصيح الدولي أو IOI، أستغل هذه الفرصة في مملكة البحرين للتعهد بأمريين مهمين. أولاً، أتعهد بأن أضمن أن اللغة العربية ستعتمد كلغة رسمية للIOI. اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية للIOI هو جزء أساسي من دعمي كرئيس للدول الإسلامية العظيمة في العالم. ثانياً، أتعهد بزيادة التمويل السنوي المخصص لمنطقة آسيا في IOI، والتي يعتبر نصيح مملكة البحرين عضوًا فيها، بمعدل ضعف المبلغ الحالي. تعترف هذه الزيادة بأن منطقة آسيا هي أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في العالم، بما في ذلك عدد كبير جدًا من مكاتب النصيح القائمة بأعمال حيوية”، أضاف.
عبّر شريف مالكو، نصيح الجمهورية التركية ورئيس OICOA، عن شكره لمكتب النصيح في البحرين على استضافته للمؤتمر الدولي وتمنى له استمرار النجاح.
في خطابه، ألقى الضوء على مفهوم “النصيح” في التاريخ الإسلامي تحت أسماء متعددة.
أشار إلى أن مكاتب النصيح تلعب دورًا كبيرًا في تحقيق أفضل نتائج للمجتمع من خلال ترسيخ العدالة وبناء علاقة قوية بين الدولة والجمهور.
حمل حفل الافتتاح فيلمًا وثائقيًا عن أعمال وإنجازات مكتب النصيح خلال العقد الماضي، بما في ذلك دوره في خدمة الجمهور وتعزيز احترام حقوق الإنسان في مجموعة متنوعة من المجالات ذات الصلة بولايته.