جوهانسبرج، أكد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن مجموعة “البريكس” بناتجها المحلي الإجمالي مجتمعة ستشكل ما يقرب من ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي بعد انضمام ست دول أعضاء جديدة. ويحمل هذا التحالف إمكانات بشرية كبيرة ومكونات تكنولوجية وصناعية متقدمة يمكن أن تلعب دورا محوريا في تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي المستقبلي وتركيز الاهتمام العالمي على مختلف القضايا الملحة. ومن بين أهم هذه التحديات تغير المناخ، وأمن الطاقة، والابتكار، وزيادة الاستثمار في التكنولوجيات الجديدة، وفتح ممرات تجارية وسلاسل توريد جديدة.
جاء ذلك في كلمة معاليه خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى البرلماني التاسع للدول الأعضاء في مجموعة البريكس، الذي انعقد تحت شعار “الاستفادة من التعددية والدبلوماسية البرلمانية لتعميق الشراكة بين البريكس وأفريقيا لتسريع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية” في عام 2019. جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا.
وشارك وفد المجلس في الجلسة الافتتاحية، التي حضرها سعادة الدكتور علي راشد النعيمي، وسعادة سارة فلكناز، وخالد الخرجي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور عمر النعيمي الأمين العام للمجلس، و طارق أحمد المرزوقي نائب الأمين العام لشؤون رئاسة المجلس بحضور سعادة محش سعيد الهاملي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جنوب أفريقيا.
وفي بداية كلمته، قدم معالي صقر غباش شكره وتقديره، نيابة عن قيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى الأعضاء الخمسة المؤسسين لمجموعة البريكس على ترحيبهم بهم كأعضاء كاملي العضوية في المجموعة. وأشار إلى التصريح الذي أدلى به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي أعرب فيه عن تقديره لموافقة قادة البريكس على ضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمة، ونتطلع إلى العمل معا. من أجل رخاء ومنفعة جميع البلدان والشعوب في جميع أنحاء العالم.”
وأكد معاليه أن دولة الإمارات العربية المتحدة تهدف من خلال مشاركتها الدبلوماسية إلى تحقيق وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي وتخفيف التوترات في منطقة الشرق الأوسط وخارجها. وسلط الضوء على عدة أمثلة منها النهج الذي اتبعته دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال “اتفاق السلام الإبراهيمي” ورعايتها واعتماد وثيقة الأخوة الإنسانية الموقعة في أبوظبي عام 2019 لتعزيز مبادئ التعايش والتسامح والسلام بين الشعوب. أتباع الديانات المختلفة.
وقال معاليه: “تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 28)، حيث نسعى إلى توحيد الرأي العالمي والجهود الرامية إلى تحويل السياسات الدولية نحو التنفيذ العملي للطاقة النظيفة والمتجددة”. وأكد أن معالجة تداعيات التغير المناخي والحفاظ على كوكب الأرض مسؤولية مشتركة بين جميع الدول، سواء في الشمال أو الجنوب.
وأكد معاليه أن عضوية دولة الإمارات العربية المتحدة في مجموعة البريكس تتوافق مع أولوياتها، مشدداً على أهمية بناء علاقات استراتيجية واقتصادية متوازنة تساهم في تحقيق الازدهار الاقتصادي الدولي المستدام ضمن نظام دولي تتقاسم فيه الدول واجبات ومسؤوليات ومنافع مشتركة. .
وأضاف أن تعزيز الشراكة بين مجموعة البريكس وأفريقيا وتسريع تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية سيسهم في إنشاء سوق موحدة للسلع والخدمات عبر القارة بأكملها، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.3 مليار نسمة وناتج محلي يتجاوز 1.3 مليار نسمة. 3 تريليون دولار أمريكي.
وأكد دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لجهود العمل والتعاون مع الدول الأفريقية لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام. وأوضح أن أحد الأمثلة العملية على هذا النهج هو الإعلان الذي صدر خلال قمة المناخ الأفريقية التي عقدت في نيروبي مطلع سبتمبر/أيلول الماضي عن مبادرة تمويل إماراتية بقيمة 4.5 مليار دولار لتعزيز قدرات أفريقيا في مجال الطاقة النظيفة. وأضاف أن المجلس الوطني الاتحادي ملتزم بتعزيز تعاونه المستدام مع برلمانات الدول الأفريقية وبناء أطر الشراكة البرلمانية لتذليل أي عقبات أو صعوبات أمام تنفيذ اتفاقيات التعاون الاقتصادي مع دول القارة.
افتتح بيريكس بول ماتشتيل، نائب رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، المنتدى البرلماني التاسع للدول الأعضاء في مجموعة البريكس، وركز كلمته على أهمية النظام القانوني العادل، والانتقال إلى عالم متعدد الأقطاب، وتعميق العولمة، واستكشاف آفاق تجارية واستثمارية جديدة. وتعزيز السلام والأمن بين الدول الدولية. هو م