الهلال الأحمر الإماراتي يكشف عن المنطقة الخضراء في المعسكر الأردني بحضور الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان
وشهد حفل الافتتاح حضور الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مسرعات الإمارات المستقلة لتغير المناخ، وحمود عبدالله الجنيبي، الأمين العام بالإنابة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومحمد يوسف الفهيم نائب الأمين العام للخدمات المساندة وخميس جمعة عبيد النعيمي رئيس فريق الإمارات الإغاثي في الأردن وعدد من المسؤولين والمتطوعين في المنظمة.
وتضم المنطقة الخضراء بالمخيم عدداً من الوحدات السكنية الصديقة للبيئة والمصممة بمواد مستدامة. وتم تصنيع هذه الوحدات بالكامل داخل دولة الإمارات باستخدام سعف النخيل والمواد القابلة لإعادة التدوير، وذلك بفضل دعم بنك أبوظبي الأول، الشريك الاستراتيجي لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي. ومن ثم تم نقل هذه الوحدات إلى الأردن من خلال الدعم اللوجستي لشركة أرامكس.
وسلمت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان شخصياً مفاتيح الوحدات السكنية الجديدة لمجموعة من الشباب السوريين المستعدين للزواج. كما قامت بزراعة شجرة زيتون ضمن المخيم، ترمز إلى بداية حقبة خضراء جديدة سيشهدها المخيم ومرافقه خلال الفترة المقبلة. كما قامت الشيخة شما ووفد الهلال الأحمر المرافق خلال زيارتها بجولة في المرافق الأخرى داخل المخيم، بما في ذلك المجمع الثقافي الذي يضم المكتبة الكبرى وورشة الأم فاطمة، بالإضافة إلى قاعة الشيخ حمدان. وقدم أطفال المخيم بعض العروض الفلكلورية ترحيباً بالوفد.
وأعربت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان عن بالغ امتنانها، وأثنت على المساهمات المميزة للهلال الأحمر الإماراتي في الأثر الواضح لفتح المنطقة الخضراء في المعسكر الإماراتي الأردني. وأعربت عن أملها في أن يستمر هذا المسار وهذه الخطوات في تمهيد الطريق لمستقبل أكثر استدامة، ليس فقط داخل الدولة ولكن أيضًا في جميع أنحاء العالم.
بدوره نقل حمود الجنيبي تقدير هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لجهود الشيخة شما بنت سلطان بنت خليفة آل نهيان في تدشين مشروع الإسكان الصديق للبيئة في المخيم. وسلط الضوء على الأثر العميق الذي خلفته زياراتها على رفاهية اللاجئين، حيث أبدت اهتماماً شديداً بفهم ظروفهم الإنسانية.
وأشار إلى أن هذا المشروع يتماشى مع مبادرات الهلال الأحمر الإماراتي في عام الاستدامة ويتزامن مع الاستضافة المرتقبة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28. ويدعم المشروع كذلك جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تمكين الشباب من القيام بدور نشط وتحمل المسؤوليات تجاه البيئة.
وأكد الجنيبي أن هذه الوحدات السكنية تأتي بفوائد عديدة، بما في ذلك قدرتها على التكيف مع مختلف الظروف الجوية وخفض انبعاثاتها الحرارية. وقال: «تركز مؤسستنا حالياً على المشاريع المستدامة، لا سيما في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات لدعم التنمية المستدامة والعمل المناخي، الهادفة إلى تحسين نوعية الحياة للجميع، الآن وفي المستقبل».
وأعرب الأمين العام عن امتنانه لشركاء الهلال الأحمر في دعم هذا المشروع الحيوي وهم بنك أبوظبي الأول وأرامكس.
وفي هذا السياق، أكد بنك أبوظبي الأول، أحد أكبر المؤسسات المالية في المنطقة، التزامه القوي بالمسؤولية الاجتماعية وسعيه لتحقيق الأهداف والمشاريع الإنسانية المستدامة. ويفخر البنك بشراكته الاستراتيجية مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ويؤكد دعمه الثابت لرؤية القيادة الرشيدة لتعزيز قيم الخير والعطاء في جميع أنحاء المنطقة.
