مشاركة دولة الإمارات في الاجتماع الثاني والستين لاتفاقية رامسار
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً في الاجتماع الثاني والستين للجنة الدائمة لاتفاقية رامسار، وهي معاهدة دولية مهمة للحفاظ على الأراضي الرطبة واستخدامها المستدام. وعقد الاجتماع في غلاند بسويسرا في المقر الرئيسي للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN) يوم 17 سبتمبر، وترأست جمهورية الصين الشعبية الحدث. ويعد هذا بمثابة انتقال للرئاسة من دولة الإمارات، التي تولت المنصب لمدة أربع سنوات، تبدأ في عام 2018 وتنتهي في عام 2022.
ومثل دولة الإمارات في هذا الاجتماع عدد من المسؤولين الرئيسيين، من بينهم سعادة محمد الحمادي، الوكيل المساعد للتنوع البيولوجي والحياة البحرية في وزارة التغير المناخي والبيئة، وأصيلة المعلا، مدير عام هيئة البيئة في الفجيرة. ومن بين المشاركين الآخرين مسؤولون من وزارة التغير المناخي والبيئة، وهيئة البيئة بالفجيرة، وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، وبلدية دبي.
وتمحورت المناقشات خلال اللقاء حول الخطط الاستراتيجية والإدارية للدول الأعضاء في إطار اتفاقية رامسار. كما استعرض الحضور المشاريع المستقبلية والأساليب المستخدمة للحفاظ على الأراضي الرطبة والتنوع البيولوجي الذي تحتويه. بالإضافة إلى ذلك، تم خلال الاجتماع تقييم الوضع المالي الحالي والموازنة المقترحة للعام المقبل.
وشدد معالي محمد الحمادي على الأهمية البيئية للأراضي الرطبة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مسلطاً الضوء على التزام الدولة بالحفاظ على هذه النظم البيئية. وأوضح أن دولة الإمارات سعت جاهدة إلى مضاعفة جهودها لحماية التنوع البيولوجي الغني داخل الأراضي الرطبة من خلال تنفيذ الإجراءات الوقائية والتنظيمية.
وأشار الحمادي إلى أنه خلال رئاسة دولة الإمارات للجنة الدائمة لاتفاقية رامسار قمنا بتوفير المناخ الملائم للدول الأعضاء للتعاون في الحفاظ على البيئة وتنميتها ونتطلع إلى مزيد من التعاون خلال الرئاسة الحالية للجمهورية الشعبية. وأضاف: “سنعمل بشكل وثيق مع جميع شركائنا خلال مؤتمر COP28 القادم، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر، لاستكشاف المزيد من فرص التعاون التي تخدم أهدافنا المشتركة”.
وأكدت أصيلة المعلا على مواءمة استراتيجية هيئة البيئة بالفجيرة مع الاستراتيجية الوطنية لحماية التنوع البيولوجي والحفاظ على موارد المياه الطبيعية في إمارة الفجيرة. وأشارت إلى أهمية مشاركة المجتمع والشباب في خلق التوازن بين الطبيعة والأنشطة البشرية.
وأضافت: “لقد نفذت الهيئة مبادرات مختلفة منذ إدراج محمية وادي الوريعة الوطنية ضمن الأراضي الرطبة في دولة الإمارات. وقد ساهمت هذه المبادرات بشكل كبير في الحفاظ على الموارد الطبيعية للمنطقة المحمية. كما وضعنا خططاً مستقبلية تضمن استدامة التنوع البيولوجي وتجديد الموارد.”
كما ناقش الاجتماع الثاني والستون للجنة الدائمة لاتفاقية رامسار مقترحات لإشراك الشباب في جهود الحفاظ على الأراضي الرطبة. ويتماشى ذلك مع التزام الدول الأعضاء بإشراك الشباب وتمكينهم في الخطط المستقبلية المستدامة.
واستعرض وفد دولة الإمارات الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة لحماية الأراضي الرطبة من خلال الخطط المنهجية والمبادرات الرائدة التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمرات السابقة. وتتزامن هذه المبادرات مع عام الاستدامة واستضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP28) بشأن تغير المناخ. وهي تعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز التنوع البيولوجي في سياق التصدي لتغير المناخ والحفاظ على كوكب الأرض.
وفي الختام، تم الإعلان عن زيمبابوي باعتبارها الدولة المضيفة لاتفاقية رامسار الخامسة عشرة للنسخة القادمة، ومن المقرر أن يعقد الاجتماع القادم للجنة الدائمة لاتفاقية رامسار في يونيو 2024.
انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى اتفاقية رامسار، وهي معاهدة ذات أهمية دولية، في عام 2007، وعلى مر السنين، أضافت العديد من المناطق المحمية إلى قائمة الأراضي الرطبة بموجب الاتفاقية. وتشمل هذه محمية رأس الخور للحياة البرية في دبي، ومتنزه وادي الوريعة الوطني في الفجيرة، وأشجار القرم في خور كلباء في خور كلباء، وجزيرة صير بو نوير في الشارقة، بالإضافة إلى مناطق محمية أخرى في مختلف الإمارات.
