حمدان بن محمد يطلق مركز الجينوم في شرطة دبي الرائد في علم الوراثة في مجال إنفاذ القانون
دبي، 13 سبتمبر – افتتح سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، مركز الجينوم في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بشرطة دبي. ومن المقرر أن يلعب هذا المركز دوراً محورياً في تعزيز ريادة دبي التكنولوجية والعلمية ودعم عمليات إنفاذ القانون.
يعد مركز الجينوم التابع لشرطة دبي من أوائل المراكز الجينية المتخصصة في إنفاذ القانون على مستوى العالم. ويساهم بشكل فعال في استراتيجية الجينوم الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تهدف إلى جعل الدولة مركزًا لأبحاث الجينوم والابتكار. والجدير بالذكر أن القيادة العامة لشرطة دبي كانت من أوائل الدول التي تبنت علم الجينوم، مما أظهر الريادة الإقليمية في هذا المجال من خلال إرسال الموظفين والطلاب إلى الجامعات العالمية الرائدة للتخصص في علم الجينوم.
واستمع الشيخ حمدان خلال الزيارة إلى شرح من اللواء عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي عن الهيكل التنظيمي لمركز الجينوم. يضم المركز أربعة أقسام:
قسم الجينوم البشري: يجري هذا القسم التنميط الجيني على العينات البشرية لتحديد الخلفيات الجينية، ويقدم نظرة ثاقبة للتعرف الجيني الشرعي. وهو متخصص في التحليل الجزيئي.
قسم الميتاجينوميات: يركز هذا القسم على تحليل العينات غير البشرية والبيئية، ويحدد أنواعها أو سلالاتها.
أقسام البيانات البيولوجية والمعلوماتية الحيوية: هذه الفرق خبراء في تحليل الطفرات الجينية من خلال الذكاء الاصطناعي وتطوير خوارزميات خاصة ببيانات الجينوم.
وتشمل هذه المبادرة الفريدة أيضًا مجال علم الحشرات الشرعي في شرطة دبي. ويعد الفريق المتخصص الأول من نوعه في الشرق الأوسط، حيث يعتمد على قاعدة بيانات هي الأولى من نوعها في المنطقة. ويدعم عملهم تحقيقات الطب الشرعي في تحديد أسباب الوفاة، مع اختبار التقنيات في ظل ظروف جغرافية ومناخية مختلفة.
واطلع سمو الشيخ حمدان على دور المشروع في حل القضايا وكيفية تسخير خبرات وتقنيات شرطة دبي لتطبيق الأساليب العلمية على قضايا حقيقية. ويتميز “مشروع علم الحشرات الشرعي” بشكل خاص بقدرته الرائعة على تقديم النتائج في أقل من 24 ساعة، وهو تحسن كبير مقارنة بالمعيار القياسي الذي يتراوح من 3 إلى 14 يومًا الذي تستخدمه وكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم. وقد أصبح هذا الإنجاز ممكنا من خلال بناء قاعدة بيانات ضخمة لهذا المجال.
كما اطلع الشيخ حمدان على نتائج نظام “طباعة الذاكرة” المطبق على العديد من القضايا الجنائية. يستخدم هذا النظام أحدث التقنيات لتحليل أنماط الموجات الدماغية عندما يشاهد المشتبه به صورًا أو أدوات متعلقة بالجريمة. ويقدم تحليلاً دقيقًا لما إذا كان المشتبه به موجودًا في مسرح الجريمة.
وأعرب اللواء عبدالله خليفة المري عن امتنانه للدعم المتواصل الذي يقدمه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مؤكداً حرص شرطة دبي على تسخير وتطوير كافة قدراتها لتعزيز الأمن والأمان. وتجسد هذه المبادرة التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتقدم والازدهار والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي.
ويعد مركز الجينوم التابع لشرطة دبي منارة للابتكار، حيث يسلط الضوء على تفاني دبي في الارتقاء بحدود البحوث الجينية وتطبيقاتها في مجال إنفاذ القانون. ويتماشى هذا الجهد الرائد مع الرؤية الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة للمستقبل وسعيها الدؤوب نحو التميز.